وكالة القدس للأنباء - متابعة

كشفت القناة العبرية السابعة، مساء الخميس، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زار القيادي في حركة “فتح” الأسير مروان البرغوثي داخل سجنه في “غانوت”، ووجه له تهديدات مباشرة بالقتل قائلا: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه.. أنتم لن تنتصروا علينا".

وأثار الحادث ردود فعل فلسطينية غاضبة، حيث حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، بن غفير، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البرغوثي. وقال إن “ما صدر عن بن غفير يمثل تهديداً علنياً وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، داعياً الشعب الفلسطيني للتضامن مع البرغوثي، والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لتوفير الحماية له".

من جانبه، وصف نائب رئيس سلطة رام الله حسين الشيخ، تهديد بن غفير بأنه “قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يُمارس ضد الأسرى”، معتبرا أن ما جرى “انفلات غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وضرب للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".

ويعد مروان البرغوثي، المحكوم بخمس مؤبدات في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، أبرز قيادات حركة “فتح” وأحد أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء الخميس، تهديد بن غفير البرغوثي داخل زنزانته، معتبرة ذلك “استفزازاً غير مسبوق وإرهاب دولة منظم يندرج ضمن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون”.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة” عن حياة البرغوثي بعد التهديد العلني الذي وجهه له بن غفير.

وفي السياق ذاته، أعربت عائلة الأسير مروان البرغوثي عن قلقها البالغ من أن يشكل التهديد مقدمة لاغتياله داخل السجن، قائلة في بيان: “نخشى من إعدامه بقرار من بن غفير بعد تهديده الصريح”.