وكالة القدس للأنباء - خاص

في أجواء إيمانية تعبق بعبير القرآن والسنة، نظّم "دار القرآن الكريم بيت المقدس" في مخيم البداوي حفل تكريمٍ لـ 18 اختاً من اللواتي أتممن حفظ شرح أحاديث الأربعين النووية وشرح متن المقدمة الجزرية، بحضور طالبات الحلقات وحشد من الأهالي.

وتخلّل الحفل تلاوة قرآنية عطرة، وفقرة دعاء مؤثرة لأهل غزة، وكلمات توجيهية عن فضل العلم وحفظ القرآن، بالإضافة إلى أجواء روحانية عبّرت عن الفرح والاعتزاز بما حققته المكرّمات، وسط تفاعل لافت من الحضور.

وأكّدت مسؤولة الهيئة النسائية في الشمال جمانة رمضان في كلمتها أن حفظ القرآن والسنة شرف عظيم ومرتبة رفيعة

وأن ما أنجزته الأخوات المكرّمات اليوم هو خطوة على طريق العلم والعمل الصالح مستشهدة بقول النبي ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه".

"ومن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين "

وأضافت رمضان أن الأربعين النووية ليست مجرد نصوص محفوظة، بل هي جوامع الكلم ومفاتيح الفقه والعقيدة والأخلاق، فيما تمثل المقدمة الجزرية تاج أهل القرآن وضابط اللسان، معتبرة أن من جمع بينهما فقد جمع الفضلين: فضل القرآن وفضل السنة.

وربطت رمضان بين هذا الإنجاز العلمي المبارك وما يجري في فلسطين، قائلة: "إن العلم الذي لا يثمر موقفًا لا يحقق غايته، والتلاوة التي لا تحرّك نخوة الأمة تفقد أثرها، واليوم غزة تعلّمنا معنى الثبات وتعيد للأمة نبض الكرامة، فلنكن أهل وفاء لهم بالدعاء والعمل".

ودعت إلى أن تكون هذه المجالس الطيبة نُصرة لأهل غزة، وأن يلهج اللسان بالدعاء لهم بالنصر والتمكين، مؤكدة أن طريق العلم لا يتوقف عند الحفظ، بل يمتد لمواصلة التعلم ونشر ما اكتُسب من معرفة، حتى تبقى راية القرآن والسنة مرفوعة في كل بيت وحي ومخيم.

واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات والهدايا على المكرّمات، وسط أجواء احتفالية ممزوجة بروح الفخر والانتماء.