وكالة القدس للأنباء - متابعة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر يوميًا نحو 300 وحدة سكنية في بلدة جباليا ومدينة غزة شمال القطاع، باستخدام العربات المفخخة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، في بيان، اليوم الإثنين، أن تقديراته تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ضاعف منذ الجمعة الماضية استخدام العربات المفخخة، لتصل إلى 15 عربة في اليوم الواحد، تحمل ما يقارب 100 طن من المتفجرات.
وأضاف أنه، وحسب تقييمه، فإنّ كل عربة مفخخة كفيلة بتدمير نحو 20 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي بالغ.
وأكد أن نسف المربعات السكنية يجري بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة تحقيقًا للهدف المعلن بتدمير مدينة غزة وتهجير سكّانها.
وأوضح ان جيش الاحتلال دمّر معظم المنازل والبنى التحتية في منطقتي جباليا البلد والنزلة، ويزحف بالتدمير الشامل نحو قلب مدينة غزة من محاورها الجنوبية والشرقية والشمالية.
وحذر من أن استمرار التدمير بالوتيرة الحالية يعني خسارة مئات آلاف الأشخاص لمنازلهم وأماكن إيوائهم، وإجبارهم على النزوح مرة أخرى في ظروف مستحيلة.
ونبّه المرصد إلى التأثير الكارثي للعربات المفخخة، والذي لا يقتصر على التدمير المادي، بل يتعداه إلى استخدام منهجي للإرهاب النفسي ضد السكان المدنيين.
وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد تفجير معظم تلك المفخخات في ساعات متأخرة من الليل أو في الفجر، لإشاعة أقصى درجات الرعب والفزع بين السكان، وتحويل حياتهم إلى حالة دائمة من الرعب وانعدام الأمان.
وقال "الأورومتوسطي" إن تقاعس المجتمع الدولي وتواطؤه الفاضح مكّن "إسرائيل" من المضي في جريمة تدمير مدينة غزة، حتى دون محاولة التذرّع بمبررات قانونية لإضفاء الشرعية عليها.
وأكد أن الاستخدام المنهجي للعربات المفخخة لتدمير الأحياء السكنية وحرمان السكان من منازلهم وشروط بقائهم، يحوّلها إلى أداة مباشرة لارتكاب فعل إبادة جماعية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أكد أن قوات الاحتلال فجّرت أكثر من 80 روبوتًا مفخخًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في مناطق مدنية مأهولة بالسكان، ما تسبب في تدمير واسع للمنازل والبنى التحتية، وسقوط ضحايا من المدنيين، لا سيما من الأطفال والنساء.
ووصف المكتب، في بيان، أمس الأحد، هذا التصعيد بـ"السلوك الإجرامي" الذي يندرج ضمن سياسة الأرض المحروقة والقتل الجماعي، ويعكس تصميم الاحتلال على استهداف المدنيين بشكل مباشر، وفرض تهجير قسري عبر بث الرعب والدمار في الأحياء السكنية.