وكالة القدس للأنباء - متابعة
التقى في العاصمة المصرية القاهرة عدد من قادة القوى الوطنية الاسلامية في القاهرة حيث جرى بحث معمق في مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بحرب الابادة والتجويع التي يشنها العدو الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف هذا العدوان المتواصل والذي أسفر عن مجازر بحق أبناء شعبنا، وتدمير شامل للبنية التحتية، واستهداف متعمد للمنازل والمستشفيات والمرافق المدنية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وعبر القادة عن كامل التقدير والاشادة والعرفان لشعبنا الفلسطيني الثابت في قطاع غزة ومقاومته الباسلة والدي ضرب مثاﻻ غير مسبوق في مواجهة أعتى واشرس عدوان تتعرض له المنطقة والامة عامة فقد اثبت شعبنا قدرة استثنائية في الصبر والعطاء والتضحية والفداء.
وتوقف المجتمعون امام مخططات العدو باتجاه اعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا او قسم كبير منه تحت مسميات خادعة مثل فرض السيطرة على القطاع او ما شابه من تسميات ﻻ تعكس حقيقة ما يقوم به من جرائم ضد القانون والانسانية وضرورة التصدي لهده المخططات و بدل كل الجهود لوقفها فورا .
وتم بحث الجهود التي يبذلها الاخوة الأشقاء في مصر وقطر من أجل وقف هدا العدوان الهمجي المتواصل في ظل المواقف الصهيونية المعطلة والانباء المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هده الجهود وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة بعد ان كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد.
وإذ تؤكد القوى والفصائل أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فوري بشكل آمن ودون عوائق، فإنها تشدد على تجاوبها الكامل مع أي مبادرات أو مقترحات للحل تحقق متطلباتنا الوطنية، وفي مقدمتها:
• إنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال بشكل شامل من القطاع..
• رفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً وادخال كافة احتياجات القطاع واعادة الاعمار.
• ضمان حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
• الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وخاصة النساء والأطفال والمرضى.
كما بحث القادة المجتمعون جرائم الاحتلال المتصاعد في الضفة المحتلة وما تقوم به من تهجير صامت ومصادرة الاراضي وانتهاكات يومية بحق المقدسات وفرض التقسيم الزماني في الحرم القدسي والاقتحامات المتكررة له سعيا لتقسيمه مكانيا ايضا بما يتطلب وضع الخطط الوطنية للتصدي لهده المشاريع التي تمس الوجود الفلسطيني والعربي في القدس والضفة واجهاضها.
وأشاد الحضور بالمسيرات والاعتصامات للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف عواصم الدنيا بما يؤكد عزلة الكيان الصهيوني اﻻ من المتطرفين الدين يوفرون له الغطاء السياسي ويقدمون له الدعم اللوجستي لمواصلة هده الحرب المجنونة,
كما تدعو القوى والفصائل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فوراً، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.
ختاماً، تؤكد القوى والفصائل الفلسطينية أن شعبنا، رغم جراحه العميقة، سيبقى متمسكاً بحقوقه المشروعة وبخيار المقاومة بكافة أشكالها حتى ينال حريته واستقلاله، وأن أي تسوية أو مبادرة يجب أن تكون منسجمة مع تطلعاته الوطنية وإرادته الحرة.
المجد للشهداء… الحرية للأسرى… الشفاء للجرحى… والنصر لشعبنا الفلسطيني.