/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الضفة تذوق طعم الفرح: أهلاً بصواريخ "الوعد الصادق"

2024/10/03 الساعة 12:47 م

أحمد العبد

ما إن بدأت صافرات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من الداخل الفلسطيني المحتل، مساء الثلاثاء، في إطار عملية «الوعد الصادق 2»، حتى خرج الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى الشوارع وسطوح المنازل مهلّلين ومكبّرين، في تعبير عن فرحة كبيرة لم يعيشوها منذ أشهر، وسط رصدهم عبر كاميرات الهواتف توالي سقوط الصواريخ على أهدافها.

وتؤكّد المقاطع التي وثّقتها عدسات هواتف الفلسطينيين، سواء من الضفة الغربية أو في الداخل المحتل، واستخدمت من قِبل وسائل الإعلام العربية والدولية، وحتى على منصات التواصل الاجتماعي "الإسرائيلية"، أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة.

ومع دخول الصواريخ الأجواء الفلسطينية، خرج المواطنون إلى الشوارع في العديد من مدن وبلدات الضفة، حيث تعطّلت حركة السير. كما خرجوا إلى سطوح المنازل، رغم ما قد يشكله ذلك من خطر عليهم جراء سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية، وتابعوا الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ، معربين عن رضاهم وفرحهم بالرد الإيراني.

كما انطلقت في الشوارع مسيرات مركبات أطلقت أبواقها، وهرع الشبان إلى الأماكن التي وقعت شظايا الصواريخ فيها، والتقطوا الصور معها، على غرار ما جرى على مدخل مدينة البيرة الشمالي على بعد عدة أمتار من مستوطنة «بيت أيل»، حيث تدافع الشبان لالتقاط الصور لشظية صاروخ كبيرة وقعت في المكان، وسط تكبيرات وتهليلات، دفعت جيش الاحتلال إلى إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع باتجاههم، وهو ما تكرر في الخليل وفي جنين ومناطق متفرقة.

أيضاً، شهدت القدس، بدورها، بالتزامن مع القصف الإيراني، احتفالات في شوارعها وحاراتها، وهو ما استفزّ عناصر شرطة الاحتلال الذين انهالوا على الشبان بالاعتداءات واحتجزوهم وأخضعوهم لتفتيش وتنكيل.

وفي أعقاب الاحتفالات التي عمّت الضفة، أغلق جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس، عشرات الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وسط منع حركة الفلسطينيين عبرها، وخصوصاً مدينة رام الله (وسط) التي أغلق العدو كل مداخلها بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية، ما أدى إلى إعاقة حركة السكان وتنقلهم واضطرارهم إلى سلوك طرق بديلة عبر قرى وبلدات وشوارع فرعية طويلة.

كما فرض جيش الاحتلال حصاراً على محافظة الخليل (جنوب) وأغلق مداخلها ومداخل بلدات مجاورة لها، بحسب شهود عيان، فضلاً عن إغلاق مداخل مدن وبلدات أخرى في الضفة، منها مدينة أريحا، بينما شهدت معظم الطرق أزمات مرورية.

وفيما تشهد الضفة، عادةً، مثل هذه الاحتفالات الشعبية العارمة التي تخرج بشكل عفوي في الأحداث الوطنية الكبيرة، على غرار عمليات الأسر السابقة التي كانت تعلن عنها فصائل المقاومة أو في صفقات التبادل، فإن الذاكرة الجمعية الفلسطينية ستسجّل عملية «الوعد الصادق 2» كأكبر هجوم من نوعه في تاريخ القضية الفلسطينية، وأكبر قصف ينفذ على "إسرائيل" منذ احتلالها فلسطين.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/209289

اقرأ أيضا