/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير منافسة على التطبيع والعمالة للعدو "الإسرائيلي".. من سلام فياض إلى منصور عباس

2024/09/17 الساعة 11:41 ص
سلام فياض
سلام فياض

وكالة القدس للأنباء - متابعة

نحو الدرك الأسفل من مستنقع الانحطاط، والتبعية، والالتحاق بعربة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وصل رئيس حكومة سلطة رام الله الأسبق، سلام فياض، وعضو الكنيست، رئيس الحركة الإسلامية في جنوب فلسطين المحتلة عام 48، منصور عباس، لينضما إلى جوقة "سلطة رام الله" التي تشارك قوات الاحتلال في ملاحقة المقاومين والمجاهدين في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويغطون غلى الحرب الكونية المرتكبة منذ نحو 12 شهرا في قطاع غزة!..

رئيس الوزراء الفلسطينيّ الأسبق سلام فيّاض، والذي طرح اسمه من قبل بعض المسؤولين الدوليين لإدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب الكونية على قطاع غزة،  سيُشارِك بمؤتمرٍ تطبيعيٍّ مع مؤرّخين صهاينة وصفوا الشعب الفلسطينيّ، بالمُتوحّش يجِب حبسه بقفصٍ.. ووصفوا قوى المقاومة الفلسطينية، بالفاشية!

وسينظم هذا المؤتمر التطبيعي، تحت عنوان: (الحوار العالمي الإفريقي"، الذي سيقام في الفترة بين 18/20 من شهر أيلول الجاري في جنوب أفريقيا.

وسيشارك  في المؤتمر التطبيعي، المؤرخ الصهيونيّ العنصريّ المتطرف البروفيسور بيني موريس، وهو أحد دُعاة استكمال التطهير العرقي للشعب الفلسطيني الذي بدأه بن-غوريون و “لم يكمله”، وقد وصف الشعب الفلسطيني بأنّه “حيوان متوحش، يجب حبسه في قفص”، بالإضافة إلى مشاركة المؤرّخة الصهيونية فانيا عوز- سالزبيرغر، التي أمعنت في تشويه صورة الفلسطينيين طوال فترة الإبادة الجماعية.

وخطورة هذا المؤتمر التطبيعي تكمن في تبنيّه الواضح للرواية الصهيونيّة العنصريّة ومحاولته تحميل الفلسطينيين مسؤولية الإبادة الجماعية، دون ذكرها، إلى جانب "الإسرائيليين"، لخلق صورة غير منطقية وغير أخلاقية تحاول المساواة بين الفلسطيني المستعمَر و"الإسرائيلي" المستعمِر.

من جانبها، دعت "اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل" في بيان لها لمقاطعة هذا المؤتمر التطبيعي والانسحاب منه، كما تدعو شعبنا الفلسطيني الباسل للتصدي للتطبيع بكافة أشكاله، بالذات في الوقت الذي يحاول الاحتلال ودول الغرب الاستعماري تمرير مشاريع تطبيعية تصفوية للقضية الفلسطينية، تحت غطاء “السلام” والتعاون المشترك، اللذين يستثنيان بالضرورة العدالة والحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا، وأهمها التحرّر الوطني وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى الديار.

منصور عباس 2
في المقلب الآخر من مشهد التخاذل والانحطاط، اعتبر النائب "الإسلامي" بالكنيست الصهيوني، منصور عباس، أن "إسرائيل" دولةً يهوديّةً، ودعا قوى المقاومة الفلسطينية لإلقاء السلاح، وقال إن عملية ”طوفان الأقصى” تتعارَض مع الإسلام..

جاءت هذه المواقف وغيرها خلال مشاركة النائب العربيّ في الكنيست "الإسرائيليّ" عن الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطينيّ المحتل عام 48، منصور عباس في مؤتمرٍ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، مضيفاً إنّه “علينا أنْ نبدأ بخطوةٍ لتشكيل حكومة وحدةٍ وطنيّةٍ مع نتنياهو لمدة سنتيْن إضافيتيْن، ومن المهم أنْ يتّم تشكيل حكومة جديدة أجندتها هي إعادة المخطوفين ووقف الحرب”، على حدّ تعبيره”. يُشار إلى أنّ اللقاء مع عبّاس أجراه مراسل الصحيفة، جاكي خوري، في المؤتمر المذكور.

وكان عبّاس، دعا المقاومة في قطاع غزة إلى إلقاء السلاح، والعمل مع سلطة رام الله من أجل إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ “تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل”، على حدّ تعبيره.

وفي حوارٍ له على شبكة (CNN) الأمريكيّة، قال عباس إنّ على المقاومة تشكيل حركة وطنية إلى جانب السلطة، تعمل على إقامة دولة فلسطينية من خلال الوسائل السلمية، طبقًا لأقواله.

وكان منصور أدان عملية المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقال إنّها “تتعارض مع قيم الإسلام”.

وشدّدّ منصور على أنّ استخدام المقاومة الفلسطينية قوة السلاح لتحقيق أهدافها أمر أثبت فشله، وأنّ الضحية هو الشعب الفلسطيني، طبقًا لأقواله.

كما عبّر عباس عن رفضه للحرب، منددًا بالاعتداء على المدنيين من الطرفيْن مساوياً  بين المجرمين القتلة "الإسرائيليّين" وبين الضحية الفلسطينيّين.

ووصف النائب منصور هجوم حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر الماضي بأنّه خطأ كبير وجريمة ضدّ المدنيين، وطالب بتصحيح ولو جزء من ذلك الخطأ قائلاً: “إذا كان من الصعب جدًا ومستحيلاً أنْ تُعيد مَنْ قُتلوا من المدنيين، فعلى الأقل أنْ تُعيد مَنْ اُختطفوا من المدنيين خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن”.

وفي ذات الوقت شدّد على أنّ الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين صراع سياسيّ ممتد الى عشرات السنين تمّ تجاهله في العقد الأخير بالذات في ظلّ حكومة نتنياهو، إلّا أنّه لا يرى طول الصراع مبررًا للاعتداء على "المدنيين".

ودعا النائب عبّاس الفصائل الفلسطينيّة إلى تقييم أدائها ومسارها، مشيرًا إلى أنّ ما وقع في السابع من أكتوبر الماضي يُشكِّل ضربةً كبيرةً أضرّت بعدالة القضية الفلسطينية بل و”أدخل الشعب الفلسطينيّ كلّه في مخاطر كبيرة يدفع اطفال غزة ثمنها الآن”.

ورأى أنّ مَنْ يعيشون داخل "إسرائيل" ويتحدثون اللغتين العربية والعبرية، (أي عرب الـ 48)، بوسعهم أنْ يكونوا أكثر "حكمةً" في إعطاء حلول واقعية للمرحلة القادمة داعيًا إلى الخروج باستراتيجية للتعامل مع الوضع القائم.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/208842

اقرأ أيضا