المنية – وكالة القدس للأنباء
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون "الإسرائلية" يحيى سكاف، وقفةً حاشدة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية، تحت عنوان أوقفوا المجزرة و فكوا الحصار عن غزة و تضامناً مع الشعب الفلسطيني وغزة هاشم والمقاومة الباسلة، بحضور مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد، ورئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، الشيخ أحمد الضايع ممثلاً المجلس الإسلامي العلوي، وفد من المؤتمر الشعبي اللبناني، والحزب السوري القومي الإجتماعي، وحزب البعث، وجمعية المشاريع الإسلامية، والحزب الشيوعي اللبناني، والتيار الإسلامي المقاوم، وحزب الوفاء اللبناني، المركز الوطني في الشمال، وجمعية كشاف الغد، ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال، ورجال دين و حشد من المنية، حيث رفع المشاركون أعلام فلسطين.
بدايةً ألقى الشاعر شحادة الخطيب قصيدة من وحي المناسبة، و تلى الشيخ عبد الرحمن مطر دعاءً على نية النصر للمقاومة في فلسطين ولبنان.
و ألقى جمال سكاف كلمة عائلة ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، حيا فيها رجال المقاومة في فلسطين من كافة الفصائل الإسلامية والوطنية، الذين يثبتون للعالم بأنهم أصحاب الأرض من خلال تصديهم التاريخي والأسطوري للهمجية الصهيونية المدعومة من قوى الشر العالمية، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية.
وإعتبر سكاف إن المعركة التي تخوضها اليوم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تواجه فيها عدواً جباناً يستهدف بمجازره البربرية آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه لا يستطيع مواجهة المقاومة الباسلة في أرض المعركة، لأن المقاومة ورجالها مستعدون لتدمير آلياته ودباباته في غزة وفي جنوب لبنان.
وأكد سكاف على ضرورة الإستمرار بالتحركات والنشاطات المساندة للشعب الفلسطيني و للمقاومة في كافة أنحاء العالم، و أثنى على لقاء قادة فصائل المقاومة في فلسطين و لبنان الذي جمع السيد حسن نصر الله والقائد زياد نخالة والشيخ صالح العاروري، مما يشكل رسالة قوية للعدو بأن المقاومة ستواجه موحدةً الهمجية الصهيونية.
وألقى الشيخ رضا أحمد كلمة في حزب الله، حيث أثنى فيها على التحركات المستمرة الداعمة لأهلنا في فلسطين، وللمقاومة الفلسطينية واللبنانية الذين يخوضون اليوم معركة الدفاع عن كل الأمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بمواجهة العدو الصهيوني وحلفائه، معتبراً أن خيار الشعوب العربية والإسلامية عبروا عنه بشكل واضح و صريح في هذين الأسبوعين، من خلال انتفاضتهم نصرةً للشعب الفلسطيني وللمقاومة ودفنهم لخيار التطبيع مع العدو الى غير رجعة.
و قال الشيخ رضا إن معركة طوفان الأقصى سيكون لها أثر كبير على العالم أجمع، من خلال تغيير موازين القوى إلى صالح المقاومة وحلفائها و داعميها، لأن المقاومة اليوم هي التي ترسم المعادلات بفضل قبضات رجالها الذين يستبسلون في التصدي للمشروع الهيوني-الأمريكي الذي يهدف للسيطرة على أوطاننا.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها مسؤولها في الشمال عاطف خليل، حيث شكر فيها الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة الذين يقفون اليوم في مقدمة الشعوب المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع أنواع المجازر الوحشية على إمتداد الأرض الفلسطينية.
ودعا خليل كافة الأحرار و الشرفاء للبقاء مع القضية الفلسطينية بمواجهة قوى الإستكبار العالمي، الذين يساندون العدو الصهيوني دائماً ويغطون جرائمه بحق مئات آلاف المدنيين الذين يستهدفهم في المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لوقف هذه المجازر الوحشية.