/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تطورات الحدث الغزي في الصحافة العربية "إتفاق أو حرب طويلة"

2014/08/18 الساعة 11:29 ص

القدس للأنباء - خاص
تابعت الصحافة العربية هذا اليوم تطورات الوضع الغزي، وتناولت بالتفصيل مجرى المفاوضات غير المباشرة التي تجريها القاهرة بين الطرفين الفلسطيني و"الاسرائيلي". حيث ابرزت صحيفة الخليج ما سمته "حرب التصريحات بين المقاومة و"اسرائيل"، ولفتت الى تصاعد اصوات "اسرائيلية" تربط مسائل المطار والمينا واعادة الاعمار بنزع سلاح المقاومة... فيما أشارت صحيفة الدستور الاردنية الى احتمال استئناف العدوان على قطاع غزة، فكتبت تحت عنوان: "لاءات فلسطينية و"إسرائيلية" تهـدد بعـودة الحرب إلى غـزة"... فيما قالت صحيفة القبس الكويتية أن "إسرائيل" و«حماس» ترفعان السقف.. الامر الذي قد يفضي الى "اتفاق أو حرب طويلة"... فيما اشارت صحيفة الرياض السعودية الى تحرك عربي لتثبيت وقف اطلاق النار... هذا ولفتت صحيفة الاهرام المصرية الى ان "الوفد "الاسرائيلي" فى القاهرة يعمل وفق تعليمات واضحة بالإصرار بحزم على الاحتياجات الأمنية "لإسرائيل". وأضاف سنوافق على التوصل الى تفاهم فقط فى حال وجود رد واضح على احتياجات "اسرائيل" الأمنية".

الخليج: حرب تصريحات بين المقاومة و"إسرائيل"
اشتعلت حرب تصريحات بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، أمس، في محاولة من كل جانب لرفع سقف المطالب والشروط، مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر بين الوفدين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة دائمة في قطاع غزة .
ورداً منها على تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أكدت حركة "حماس" أن الطريق الوحيد لشعور الكيان بالأمن هو شعور الشعب الفلسطيني به ورفع الحصار عن قطاع غزة . وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري: "إن حديث نتنياهو عن انتصار مزعوم في غزة هو مجرد استهلاك إعلامي للتهرب من نقمة "الإسرائيليين"، وللتغطية على فشله". وأضاف: "يكفي نتنياهو أن المئات من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح وأسير، وأن عمليات المقاومة وصواريخها نجحت في ضرب العمق الصهيوني وفرض حصار جوي عليه" .
وتوعد نتنياهو بتكبيد حركة "حماس" المزيد من الضربات القاسية، ما لم ينعم جميع "الإسرائيليين"
بالهدوء والأمن، وزعم في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية أن جيشه وجّه ضربة قوية لحركة "حماس" خلال الحرب على غزة. وقال: إنه "لا يمكن لحماس أن تغطي على خسارتها العسكرية بإنجازات سياسية".
وأكد أن "إسرائيل" لن تتوصل إلى أي اتفاق تهدئة طويل الأمد من دون "استجابة ملموسة" لـ"احتياجاتها الأمنية"، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، حيث تعالت أصوات تعارض كيفية إدارة المفاوضات "إذا كانت حماس تعتقد أنها يمكنها أن تترجم خسائرها العسكرية إلى كسب سياسي، فهي واهمة" .
وقال وزير استخبارات الاحتلال يوفال شطاينتس: "لا يمكننا التنازل بشأن شرط نزع سلاح غزة، ولا يمكن أن نبدأ بحث ميناء أو مطار في غزة"، ودعا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان (يمين متطرف) إلى نشر قبعات زرقاء في قطاع غزة، الأمر الذي يعتبر غير واقعي، وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت رئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف: "يجب وقف هذه المفاوضات مع حماس، لا يمكن أن نستمر في الانتظار، ونحن نفرك أصابعنا، رداً من منظمة إرهابية".

الدستور: لاءات فلسطينية و"إسرائيلية" تهـدد بعـودة الحرب إلى غـزة
نقلت جريدة الدستور عن مصادر "سيادية" مصرية قولها إن جولة المفاوضات الراهنة ستكون «جولة الحسم» في ظل نوايا "اسرائيل" الجادة من التخلص من شبح الحرب واطلاق الصواريخ الفلسطينية علي البلدات "الاسرائيلية" وتجنب ضغط الرأي العام "الاسرائيلي" على الحكومة.
وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن "الاتفاق على مشروع التهدئة بين الوفدين الفلسطيني و"الاسرائيلي" يحظي بتأييد دولي كبير"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة أبلغت مصر أنها تضمن التزام "إسرائيل" ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، كما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مصر دعمه ما ورد في مشروع الاتفاق".
وفي ظل المخاوف من فشل مصر في التوصل لاتفاق، نقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصادر سياسية مطلعة في تل ابيب امس ان مجلس الامن الدولي سيعلن قرار وقف اطلاق النار بضمانات اوروبية وامريكية. وقالت المصادر ان النية تتجه الى اعتماد توجه وزيرة القضاء تسيفي ليفني حول استصدار قرار من مجلس الامن الدولي برفع الحصار عن غزة ونزع سلاح المقاومة فيها.
وتبدو الفجوة لا تزال كبيرة بين الجانبين. فقد أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل أن المقاومة لن تتخلى عن مطالبها وهي وقف العدوان ورفع الحصار وإقامة ميناء بحري ومطار.
في المقابل، قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو امس إن أي اتفاق بشأن مستقبل غزة في محادثات التهدئة بالقاهرة يجب أن يتوقف على متطلبات أمن "إسرائيل" منذرا حركة حماس من تنفيذ تهديدها بشن حرب طويلة إذا لم تقبل المطالب الفلسطينية.
وقال نتنياهو في تصريحات أمام حكومته إنه "ينبغي على حماس ألا تستهين بعزم اسرائيل على مواصلة القتال». وتابع «لن نقبل التوصل إلى تفاهمات إلا إذا كان هناك رد واضح على احتياجاتنا الأمنية. إذا كانت حماس تعتقد أنها عبر اطلاق النار المتقطع ستجعلنا نقدم تنازلات فهي مخطئة. طالما لم يرجع الهدوء ستظل حماس تتلقى ضربات قاسية للغاية".

القبس الكويتية: "إسرائيل" و«حماس» ترفعان السقف.. اتفاق أو حرب طويلة
قالت صحيفة القبس الكويتية ان كبرى عقبات المفاوضات هي "مطالبة «حماس» برفع الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006 والمطالبة بفتح الموانيء في غزة، كذلك مطالبة "اسرائيل" بنزع سلاح «حماس» والفصائل الاخرى. ووفق وثيقة، تقترح مصر ارجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة.
 واضافت الصحيفة أن "اسرائيل" وحماس رفعتا "السقف عالياً، في محاولة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب السياسية، وأكد رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتانياهو ان "اسرائيل" لن تتوصل الى اي اتفاق تهدئة طويل الامد مع «حماس» من دون «رد واضح» على احتياجات "اسرائيل" الامنية. وقال ان «الوفد الاسرائيلي في القاهرة يعمل وفق تعليمات واضحة بالاصرار بحزم على احتياجات "اسرائيل" الامنية». وقال ان على «حماس» ألا تستهين بإطالة امد الحرب.
بينما اكد المتحدث باسم «حماس» سامي ابو زهري ان «الطريق الوحيد للأمن هو ان يشعر به الفلسطينيون اولا، وان يرفع عنهم الحصار»، مشيرا الى ان حديث نتانياهو «عن انتصار مزعوم مجرد استهلاك إعلامي للتهرب من نقمة "الإسرائيليين" والتغطية على فشله". وقال ان تعنّت "اسرائيل" سيجعلها تواجه حرب استنزاف كبيرة وطويلة.
 
الرياض: تحرك عربي لتثبيت وقف إطلاق النار على غزة
    تناولت صحيفة الرياض السعودية من زاوية تحرك الجامعة العربية، فأكدت على "ضرورة مواصلة الجهود من أجل وقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة بشكل نهائي، مجددة دعمها للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بشكل دائم وذلك حتى تتمكن الدول العربية من تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في غزة."
ونقلت عن الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون الإعلام والاتصال السفيرة هيفاء أبو غزالة في تصريحات للصحفيين أمس ان "التحرك العربي حاليا يتم على مستويين الأول على المستوى الإقليمي حيث يقوم الأمين العام مع وفد وزاري عربي خلال الفترة المقبلة بزيارة إلى قطاع غزة للاطلاع على حجم الدمار الذي حدث في القطاع وتقييم الوضع على الأرض، كما ستكون هناك زيارة ثانية من خلال قوافل المساعدات التابعة للجامعة العربية التي تصل غزة والتي تحمل رسالة تضامن عربية باسم الدول العربية جميعا.
ولفتت أبوغزالة إلى أن المستوى الثاني من التحرك سيكون على المستوى الدولي حيث تم طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بناء على طلب من عدد من رؤساء الدول.
كما أعلنت الجامعة العربية عن بدء تحرك موسع لحماية أطفال قطاع غزة من الانتهاكات التي تعرضوا لها جراء العدوان "الاسرائيلي" الغاشم على القطاع وذلك من خلال تقديم المساعدات القانونية والإنسانية من أجل توفير الحماية اللازمة لهم.
وقالت مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية المستشارة إيناس مكاوي في تصريح لها أن الجامعة العربية بالتعاون مع حركة الدفاع عن أطفال فلسطين ستقوم بتنظيم مؤتمر في هذا الصدد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية خلال شهر سبتمبر المقبل بمشاركة كافة المعنيين على المستوى الدولي.
وأضافت أن مدينة الشارقة ستستضيف أيضا في شهر أكتوبر المقبل أعمال المؤتمر الإقليمي الأول بشأن حماية الأطفال في ظل النزاعات بالإضافة إلى إقامة مؤتمر بالشارقة بشأن حماية الأطفال في ظل أوضاع اللجوء .
وقالت مكاوي إن المؤتمر سيناقش أربعة محاور أساسية من أجل الخروج بالتزام عربي ودولي بشأن قضايا الأطفال في ظل أوضاع اللجوء نتيجة النزاعات المسلحة.

الاهرام: استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالقاهرة
تحدثت الاهرام المصرية عن وصول الوفد الفلسطيني المشارك فى المباحثات غير المباشرة مع "إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم فى قطاع غزة قادما من رام الله والدوحة ودمشق بعد التشاور مع قادة فلسطين لبدء جولة جديدة من المباحثات. وقالت مصادر مطلعة كانت فى استقبال الوفد بمطار القاهرة إن جزءا من الوفد الفلسطينىي وصل من رام الله عن طريق الأردن برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد .وأن فريقا آخر من الوفد وصل من الدوحة برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فى حين وصل قيس عبدالكريم «أبو ليلى »نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية قادما من دمشق عن طريق لبنان .
كما وصل القاهرة أمس الأحد وفد "إسرائيلي" قادما من تل أبيب فى زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات لاستكمال المباحثات. ويضم الوفد ثلاثة من كبار المسئولين "الإسرائيليين" برئاسة يورام كوهين رئيس المخابرات" الإسرائيلية".
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أمس أن الطريق الوحيد لأمن إسرائيل هو أن يشعر به الفلسطينيون أولاً وأن يرفع عنهم الحصار.
في حين نسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى نتنياهو قوله فى الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي إن الوفد "الإسرائيلي" بالقاهرة يعمل بناء على تعليمات واضحة لتأمين ما تحتاجه" إسرائيل" مضيفاً إذا توافقت تلك الاحتياجات مع المفاوضات سنصل إلى اتفاق.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/63495

اقرأ أيضا