خاص - وكالة القدس للأنباء
شيَّع مخيم عين الحلوة، اليوم الخميس، ثلة من الأقمار الذين ارتقوا، نتيجة المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني، ضد المدنيين في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، حيث اسشتهد 14 شاباً لم تتجازر أعمارهم ال 18 عاماً، فيما لا يزال هناك 6 شهداء أشلاء لم يتم التعرف عليهم بعد.
وعلى أثر ذلك سادت حالة من الغضب الشديد في المخيمات الفلسطينية بلبنان، واعتبر اللاجئون أن جريمة العدو، لن تزيدهم إلا إصراراً على التمسك بأرضهم، وحق العودة إليها مهما طال الزمن، وبمقاومتهم التي لا خيار سواها للتحرير. وأكدوا أن الشهداء الذين كانوا يلعبون مباراة لكرة القدم أثناء استهدافهم، فازوا بالشهادة، وهي أغلى ما يتمناه كل فلسطيني.
تطايرت الأشلاء على أسطح المباني..
وفي هذا السياق، قال أبو أمجد إن "القصف طال مكانًا مكتظًا بالمدنيين، وقريبًا من أحد المساجد، وهذا اعتداء وحشي لا يمكن السكوت عنه، خاصة وأنه لا يوجد أي منشآت عسكرية كما ادعى العدو، بل هو ملعب ترفيهي يجمع أبناء المخيم للعب والتسلية"، مضيفاً: "كان المشهد أثناء القصف خيالياً، تطايرت الأشلاء على أسطح المباني المجاورة، وهرع الأهالي لتفقد أبنائهم، واشتعلت النيران في المكان.. مشاهد لا يمكن وصفها بالكلمات، فالرحمة للشهداء الأبرار والصبر لذويهم".
لم أتجاوز المشاهد..
بدورها قالت سيدة، فضلت عدم ذكر اسمها، وهي تسكن بالقرب من الملعب الذي تمَّ استهدافه، "سمعنا أصواتاً نسمعها لأول مرة، وشعرنا بضغط شديد، ولم نعرف ما الذي يحصل، خرجت من منزلي دون حجاب.. حافية القدمين، والناس يهرعون في الشوارع، وأصوات الصراخ يملأ المكان.. شعرت بالصدمة، بعد أن رأيت أكواماً من اللحم.. حتى الآن لم أتجاوز ما حصل، ولم أنم، وكأني كنت أشاهد فيلم رعب..
مضيفة: "لعن الله "إسرائيل".. ما ذنب هؤلاء الشبان؟ مؤكدة أن "جرائم العدو لم تزدنا إلا إصراراً على الجهاد، وعلى حب فلسطين والقضية، ومهما فعلوا وطغوا لن نتراجع، وصامدون حتى آخر نفس".
لن نتخلى عن هويتنا وأرضنا..
أما عبد العاطي، فعبر عن غضبه "استشهد شبان.. من زينة شبان المخيم، والمجزرة تظهر بشاعة العدو ونازيته، فهذا هو الكيان، وهذا بنك أهدافه، وهذه المجزرة تضاف إلى سجل جرائمه، لكن ما لا يعرفه، هو أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم، ولن يتخلى عن هويته وأرضه ووطنه، ومتمسكون بحقنا بالعودة إلى ديارنا التي طردنا قسراً منها، متمنياً الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والصبر لأهالي الشهداء الأبرار.

