/لاجئون/ عرض الخبر

خاص أهالي المخيمات لـ" القدس للأنباء": فرحتنا في العيد ممزوجة بالحزن والألم على ما يحصل في غزة

2025/06/05 الساعة 10:34 ص

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

ساعات قليلة تفصلنا عن حلول عيد الأضحى المبارك وغزة حاضرة في نفوس اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون في مخيمات لبنان، الذين يعتصرهم الحزن والألم على ما يحصل في غزة من إبادة جماعية وتدمير لكل المباني وكل مرافق الحياة، رافضين الاحتفال  بعيد الأضحى، الذي بنظرهم فقد رونقه وقد يقتصر فقط على الشعائر الدينية والأضاحي.

في هذا السياق، جالت "وكالة القدس للأنباء" في مخيمات بيروت مستطلعة أجواء تحضيرات الأهالي لاستقبال العيد المبارك الذين بدورهم اعتبروا أن فرحة العيد ناقصة وممزوجة في الحزن والألم بسبب المجازر اليومية والمتواصلة على غزة.

يقول وليد الأحمد، وهو ناشط اجتماعي يقيم في مخيم مارالياس، لـ"وكالة القدس للأنباء":  "ناهيك عن الواقع الاقتصادي السيء الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني في لبنان إلا أن الحرب على غزة أثرت كثيرًا على نفوس أهالي المخيمات، فالفرحة ناقصة ممزوجة بالحزن والألم لما يحصل من قتل وتجويع وإبادة جماعية مستمرة بحق أهلنا في غزة منذ أكثر من عامين في ظل تخاذل الأنظمة العربية".

ولفت الأحمد إلى أنه الأجدى بنا أن "ننسى أنفسنا  ونساعد أهل غزة وأن نعمل على رسم الابتسامة على وجوه أطفالها، ونقوم بجمع  التبرعات من خلال التواصل مع جمعيات ومؤسسات في المخيم لشراء الملابس والحلوى وتوزيعها عليهم".

بدوره، يقول صاحب محل السمانة في مخيم شاتيلا، حسن أبو تركي لـ"وكالة القدس للأنباء": "غابت بهجة العيد عن مخيم شاتيلا، وحتى الشوارع لم تزين. في مثل هذه كان السوق يعج بالمشترين، إلا أن الحركة كانت ضعيفة جدًا هذا العام، لكن المعروف أننا شعب جبار يستطيع أن يتحمل، والناس يحاولون البحث عن أي فرح، ففي المخيم يوجد في مكان واحد عرس وعزاء، والجميع يحاول أن يتأقلم ويعيش ويبحث عن مساحات للفرح".

يتابع: "صحيح أننا نعيش غصة ما يحصل في غزة من إبادة جماعية في حق شعبنا وأهلنا، لكن الحياة تستمر مع الحلوة والمرة. هذا العام صعب جدًا على الجميع، وإلى جانب الحزن على غزة هناك الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الناس بعدما خرجوا من الحرب في لبنان من جديد. كل هذه العوامل النفسية تلعب دورًا سلبيًا في حياة الناس وتجعلهم في خوف وقلق، لكنهم يحاولون رغم ذلك التأقلم مع الوضع".

مخيم شاتيلا
أما الحاجة أم محمد علي، التي استقبلتنا في منزلها في مخيم شاتيلا، وهي تصنع كعك العيد بيديها الهرمتين، فأشارت إلى أنها اعتادت على صنع كعكة العيد منذ سنوات طويلة وهي ترى بذلك أنها تحافظ على العادات والتقاليد الفلسطينية، علَّها تقدم شيئًا بسيطًا لأفراد عائلتها الذين يعانون من ضائقة معيشية صعبة، بالإضافة إلى ما يعيشوه من حزن وألم على ما يحصل في غزة.

وختمت الحاجة أم محمد كلامها بالدعاء برفع البلاء عن أهل غزة والنصر لرجال المقاومة الأبطال الذين داسوا بأحذيتهم على رؤوس جنود العدو الصهيوني المجرم.

من ناحيته، وجه مسؤول العمل في مخيمات بيروت، أبو عمر الأشقر، تحية إجلال وإكبار لأهلنا في غزة والضفة المحتلة الذين يعانون ويلات الحرب والتهجير، معبرًا عن أسفه الشديد بأن يأتي هذا العيد على مخيمات أهلنا في لبنان، وكلنا ندمع ونعتصر ألمًا وحزنًا على ما يجري في قطاع غزة من قتل وتدمير وإبادة، معتبرًا أن العيد يفقد رونقه وقد نقتصر بالشعائر الدينية صلاة العيد والأضحية وهذا سببه حالة الحزن والألم لما يحصل في غزة".

وختم الأشقر كلامه: "نرجو من الله أن يرفع البلاء عن أهلنا في غزة والضفة الغربية المحتلة، وتعود الأمور الى ما كانت عليه، وأن تتوقف آلة القتل الصهيونية، والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، كما ندعو الله أن يوفق المجاهدين ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم في معركة طوفان الأقصى التي أثبتت أن الشعب الفلسطيني كله مقاومة ومتشبث في أرضه ولن يرضى عنها بديلا"، متمنيًا بأن يكون العيد القادم عيد النصر والتحرير والعودة".

المخيمات 3
 

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/216440

اقرأ أيضا