/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

المبعوث الأممي يحذر من تصعيد عسكري وشيك في غزة

2023/09/28 الساعة 12:52 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

تتجه الأوضاع على جبهة قطاع غزة صوب التصعيد العسكري، بعد فشل جولة وساطة قام بها المبعوث الأممي تور وينسلاند، لإنهاء التوتر الميداني على الحدود، فيما أعلنت الإدارة الأمريكية عن بدء سريان قرار إعفاء "الإسرائيليين" من الحصول على التأشيرة اللازمة لدخول أراضيها، وهو أمر دفع بالخارجية الفلسطينية للطلب من واشنطن إعطاء الفلسطينيين هذه الميزة.

ومن جديد شهدت الحدود الشرقية لقطاع غزة تظاهرات شعبية حامية الوطيس، تمثلت بنزول شبان غاضبين إلى مناطق قريبة من السياج الفاصل، حيث أشعلوا هناك النار في إطارات السيارات وفجروا عبوات صوتية قرب النقاط العسكرية، كما أطلقوا بالونات حارقة صوب المستوطنات القريبة، تسببت في حدوث حريق في أحد أحراش النقب.

جاء ذلك بعد فشل جولة المبعوث الدولي وينسلاند، والتي قام خلالها بعقد لقاءات في تل أبيب مع مسؤولين "إسرائيليين" وآخرين من حركة حماس في قطاع غزة.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ “القدس العربي”، أن تل أبيب رفضت مطالب حماس الخاصة بإدخال تسهيلات تخفف من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار، وأنه لا تزال تقرن إعادة دخول عمال غزة إلى (الداخل الفلسطيني المحتل) بوقف تظاهرات الحدود.

وبدت الأمور بعد فشل هذه الجولة من الوساطة أقرب إلى التصعيد العسكري، وهو أمر دفع بالمبعوث الدولي للتعبير عن قلقه من التطورات التي يحملها قادم الأيام، وكتب على منصة “X” “نشعر بالقلق العميق إزاء تصاعد التوترات في غزة وما حولها”. وأضاف “الوضع داخل القطاع خطير ويجب تجنب صراع آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع”، لافتا إلى أن سكان غزة عانوا “بما فيه الكفاية ويستحقون أكثر من مجرد العودة إلى الهدوء”.

إلى ذلك قال وينسلاند إن المستوطنات "الإسرائيلية" “ليست لها شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

جاء ذلك خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، والتي خصصت يوم أمس الأربعاء لعرض تقرير الأمين العام الـ27 حول تطبيق القرار 2334 الخاص بالاستيطان الذي أقره المجلس عام 2016، وطالب حكومة "إسرائيل" بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية على الفور.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال والمستوطنون هجماتهم ضد السكان، حيث نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال طالت عددا من المواطنين من بينهم طفل قرب باب العمود في القدس القديمة، كما قامت تلك القوات بتسليم 12 إخطارا بوقف العمل والبناء في المنطقة الغربية من قرية مسحة، غرب سلفيت، كما هدمت ما يزيد على 44 “بسطة” تجارية قرب حاجز الجلمة شمال جنين، فيما هاجم مستوطنون المزارعين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله.

إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة عن إعفاء "الإسرائيليين" من تأشيرات الدخول لأراضيها، وبالتالي انضمام تل أبيب إلى برنامج الإعفاء الأمريكي من تأشيرات الدخول. في المقابل قالت الخارجية الفلسطينية إنها تتوقع من الإدارة الأمريكية توفير الفرص نفسها من الحرية والمساواة والازدهار والأمن للفلسطينيين، بما في ذلك إجراءات إعفائهم من الفيزا.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/198150

اقرأ أيضا