بيروت – وكالة القدس للأنباء
رأى مسؤول العلاقات اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي"، أبو وسام منوَر، أن "الشهيد القائد الشيخ خضر عدنان هو شهيد الكلمة والموقف بوجه الاحتلال وكل الظالمين المستبدين، وأن المدرسة التي انتمى اليها والحالة التي شكلها والنهج الواضح في الدفاع عن الأسرى والمسرى سيحمله أبناء فلسطين المخلصين الأوفياء لنهج الشهادة والشهداء".
كلام منوَر جاء خلال مشاركته في وقفة الغضب والتنديد باغتيال قوات الاحتلال "الاسرائيلي" الأسير القائد الشيخ خضر عدنان بعد 86 يومًا من إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري وتضامنًا مع كافة المعتقلين في السجون "الاسرائيلية"، والتي دعا إليها "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب والشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني"، اليوم الخميس، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة اللبنانية، بيروت.
وقال منور: "رحمك الله شيخ الكرامة والمقاومة، رحمك الله وانت تدافع عن كل مظلوم، كنت حاضراً في الميادين والساحات من أجلهم.. كنت صوت الأسرى والمعتقلين، كنت تخوض معارك الإرادة بأمعائك الخاوية لتواجه الاحتلال ومشروع الاعتقال التعسفي بحق أبناء شعبنا ومناضليه".
وأضاف: "رغم انتمائك السياسي، الذي يعرفه ويعلمه العدو قبل الصديق، إلا أنك أشمل وأكبر بحضورك الوطني والاسلامي من قضايا مقدسة ومنها قضية الأسرى، وكنت حالة التف حولها أبناء شعبنا وقواه الحية، واليوم يلتف الجميع حولك".
واعتبر منوَر أن "كل صمت على وصول الشيخ عدنان لليوم السابع والثمانين وهو يدرك أن حياته في خطر محدق ممن يتشدقون بالحريات وحقوق الانسان، ومن المجتمع الدولي بكل مؤسساته هو شريك في اغتياله"، داعيًا الجميع إلى "تحمل مسؤولية ذلك، والبدء بالمطالبة بأطلاق سراح جثمانه وجثامين كل الشهداء، والمطالبة بأطلاق سراح الأسرى وبخاصة الأسرى المرضى والأسيرات والأطفال ".
وختم منوَر كلامه، معاهدًا الاستمرار على درب الشهيد خضر عدنان وكل الشهداء، وبأنه "ليس لدينا خيار سوى خيار المقاومة، الذي من خلاله نحقق ما اراده شعبنا وشهداؤنا الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين .. الحرية للأسرى والرحمة للشهداء" .