وكالة القدس للأنباء – خاص

لم تبح "إنتفاضة القدس" التي تدخل شهرها السابع بكامل أسرارها بعد، فهي ما زالت قيد الإشتعال والهدوء الذي يسبق العاصفة. ففي كل مرة يظن العدو "الإسرائيلي" أن الإنتفاضة قد تراجع فعلها، تأتي سواعد الفدائيين الفلسطينيين بعمليات نوعية وبارزة تضع "الإسرائيلي" في مأزق كبير، وتربكه وتدفعه لإعادة حساباته من جديد. وانتفاضة القدس لن تخبوا ولن تتراجع ما دام هناك جيل من "الفلسطينيين الجدد" كما يسميهم إعلام العدو، قابض على جمر القضية، ومصمم على مواصلة المقاومة بما تيَّسر من أسلحة.

 فقد شهد شهر آذار الماضي سلسلة عمليات نوعية بارزة.. ففي 17 آذار 2016، أصيب مستوطن صهيوني بجراح بعملية طعن في مدينة القدس المحتلة، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن شابا فلسطينيا طعن مستوطنا بسكين، داخل مجمع تجاري في القدس المحتلة، وأصابه بجراح طفيفة، قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان.

وفي نفس اليوم أيضاً أقدم شابان فلسطينيان على طعن مجندة صهيونية قرب مستوطنة "أرئيل" بمدينة سلفيت شمالي الضفة المحتلة. وزعمت وسائل إعلام العدو، نقلاً عن مصادر في الجيش، أن "مجندة إسرائيلية أصيبت بجراح خطيرة جراء تنفيذ عملية الطعن من قبل المواطنين الفلسطينيين".

وفي 15 آذار 2016 ، طعن شاب فلسطيني  جندياً "إسرائيلياً" في قاعدة عسكرية في مهبط "سديه دوف" في "تل أبيب". وقالت لوبي السمري، المتحدثة باسم شرطة العدو: إن "فلسطينياً طعن جندياً "إسرائيلياً" عند مدخل معسكر للجيش قرب المطار في "تل أبيب"، ما أدى الى إصابة الجندي وانسحاب الفلسطيني".

وفي 14 آذار 2016، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب جنديان "إسرائيليان" بإصابات متوسطة خلال عمليتي دهس منفصلتين بمحيط مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل المحتلة.

وكان فلسطينيان نفذا عملية دهس بالقرب من مفرق إلياس عند مدخل المستوطنة عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، وأصيب خلالها أحد الجنود، وتم إطلاق النار عليهما ما أدى إلى استشهادهما.

وقالت مصادر عبرية، إن "الشابين كان بحوزتهما بندقية ومسدس وأنهما كانا ينويان تنفيذ عملية مزدوجة دهس وإطلاق نار".

وبعد أقل من نصف ساعة على هذه العملية، نفذ فلسطيني ثالث عملية دهس بالقرب من المكان ما أدى إلى إصابة جندي ثانٍ قبل إطلاق النار عليه واستشهاده بالمكان.

وفي 11 آذار 2016، أصيب مستوطن "إسرائيلي"، في عملية طعن بطولية في منطقة باب العامود والزاهرة في القدس المحتلة.

وقالت مصادر عبرية: إن مستوطنا "إسرائيليا" أصيب، فيما انسحب منفذ العملية من المكان.  

وفي 09 آذار 2016، استشهد شابان وأصيب "إسرائيلي" بجراح بالغة بعملية إطلاق نار في مدينة القدس المحتلة. وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن شابين فلسطينيين كانا يستقلان مركبة أطلقا النار تجاه حافلة للمستوطنين في القدس وانسحبا قبل أن تلاحقهما قوات معززة من جنود الاحتلال وتشتبك معهما.

وقالت صحيفة "يديعوت" إن نيراناً أطلقت من داخل مركبة مسرعة باتجاه حافلة بشارع "غولدا مائير" بالقدس المحتلة دون إصابات فيما لاحقت الشرطة المركبة، حيث بدأ المهاجمون بإطلاق النار صوب المركبات ما تسبب بإصابة "إسرائيلي" بجراح بالغة.

وتمكنت الشرطة الإسرائيلية فيما بعد من إصابة المهاجمين حيث استشهدا قرب باب العامود بالقدس.

وفي 08 آذار 2016، أصيب جنديان صهيونيان، في عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن "شرطيين إسرائيليين إصيبا في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بعد دقائق من عملية "بيتاح تيكفا"، حيث استشهد على الفور بعدما أطلقت الشرطة النار عليه".

ووصفت الصحيفة جراح أحد رجال الشرطة الصهيونية بأنها حرجة، فيما أغلقت الشرطة مداخل البلدة كافةً، وأفادت مصادر إعلامية أن مواجهات بين شبان مقدسيين والشرطة "الإسرائيلية" اندلعت فور صدور نبأ إطلاق النار.

وفي نفس اليوم أيضاً استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود العدو الصهيوني بعد طعنه مستوطنا يهوديا شرق "تل أبيب" المحتلّة.

وفي 13 شباط 2016، أقدمت فتاة فلسطينية على طعن جندي إسرائيلي ما أسفر عن إصابته بجراح بليغة قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل قبل أن ترتقي شهيدة.