/الصراع/ عرض الخبر

الشيخ الخطيب: إقتحام الأقصى خطوة جديدة على طريقه تقسيمه

2013/09/04 الساعة 08:56 ص

قال نائب الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، اليوم الأربعاء، إن ما قامت به قوات العدو الصهيوني منذ فجر اليوم بمنع الفلسطينيين من دخول الأقصى المبارك كان الهدف منه منع المرابطين من الوصول إلى الأقصى و الدفاع عنه في وجه المخططات الاستيطانية بإقتحامه و القيام بصلوات تلمودية فيه.
وتابع الخطيب: "إن الهدف من اقتحام الأقصى اليوم خطير للغاية وهو الصلاة فيه بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، ومحاولة وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، وهو ما لم يمكن أن يمر مرور الكرام بالرغم من كل الإجراءات التي قامت بها الشرطة".
وحول منع شرطة العدو الحافلات التي انطلقت منذ فجر اليوم من مدن و بلدات الداخل الفلسطيني المحتل بإتجاه القدس تلبية لدعوات النفير للأقصى و الدفاع عنه، قال الخطيب إنه بالرغم من هذا المنع إلا أن العدد القليل من المرابطين وممن استطاعوا النوم في الأقصى منذ يوم أمس، أحبطوا محاولة الاقتحام و أبطلت مخططات الجماعات الاستيطانية التي كانت تتحضر لإقتحامه.
وأستهجن الخطيب ما تقوم به المؤسسة الصهيونية بالمساواة بين السماح للفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في رمضان الفاءت بأعداد كبيرة و بين السماح لليهود المتطرفين الآن بذلك، وقال:" كنا حذرنا من أن الهدف الخفي لمنح التراخيص للفلسطينيين بهذه الطريقة كانت لهذا الهدف، وهو محاولة تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، و لكن هيهات لهم بذلك فهذا المسجد لنا و ليس كرما منهم و ليس لهم الحق بمنعنا أو السماح لنا، و يجب أن نتصرف فيه كيف نشاء و متى نشاء".
و تابع الخطيب:" بالفعل كان الهدف من هذه الخطوة علية مقايضة بأننا سمحنا لكم في رمضان و أنتم تسمحون لنا في أعيادنا اليهودية، ولكن رسالتنا نحن وردنا أن لا في الأعياد ولا في أي وقت، فهذا المسجد لا حق لهم فيه ولا في كل مدينة القدس".
وعن إمكانية التصدي لهذه الاعتداءات في ظل انفراد أهالي القدس والداخل بذلك، قال الخطيب:" نحن الآن وظيفتنا الحفاظ على المسجد الأقصى و ليس تحرير الأقصى، فلتحرير جيل تتهيأ ملامحه الآن، ودورنا الآن الحفاظ عليه، وأنا على يقين بأن الأقصى الذي حرر من الطغاة مرات و مرات على أبواب التحرير".
وعلى المستوى الرسمي، قال الخطيب:" أنا لا أعول على المستوى الرسمي الفلسطيني الذي ذهب إلى مفاوضات جديدة وهو يتلقى الصفعة تلو الأخرى، فالجانب الفلسطيني المندلق نحو المفاوضات أضعف أن نتوقع منه شيئا أو نعول عليه شيئا".
وبحسب الخطيب فإن التعويل حاليا على أهالي القدس أنفسهم وعلى فلسطيني الداخل الذين كرموا من الله بقدرتهم على التحرك و الوصول إلى المسجد الأقصى، وهم الآن خط الدفاع الأول عنه، إلا أن ذلك كما يقول لا يكفي وأن الهجمة الصهيونية على الأقصى والقدس أكبر من أن يتمكنوا من صدها لوحدهم.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/41658

اقرأ أيضا