/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

المُصوّر سالم لـ"القدس للأنباء": "إنسان خلف الحدود" توثيقٌ لمعاناة أهل غزة

2020/02/22 الساعة 10:23 ص

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

حسام سالم.. مصوّر صحفي فلسطيني من مدينة غزة، يقطن حاليا في مدينة اسطنبول التركية، عشقت أنامله مداعبة الكاميرا، فأبدع في أعماله وأفكاره، والتقط أجمل الصور وأروعها، فظهرت في زواياها الكفاءة والإبداع، كان همه وأسمى أهداف مهنته هو نقل معاناة شعبه وقضيتهم إلى العالم الخارجي، وترجم ذلك من خلال معرض صور، أقامه مؤخرا في مدينة اسطنبول، تحت عنوان "إنسان خلف الحدود".

وفي هذا السياق، تحدث سالم لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلا: " خرجت من قطاع غزة منذ عام ونصف، لتنظيم المعارض  وأخذ عدة دورات خاصة بالعمل، ومعرضي "إنسان خلف الحدود" هو أول معرض ينظم بإسمي برفقة زميلي المصور فايز أبو رميلة، وهو مصور من مدينة القدس المحتلة".

وأوضح أن " فكرة المعرض جاءت لتوضيح معاناة أهل القطاع، فأنا تربيت وترعرعت في مدينة غزة، وأعرف حجم المعاناة الحقيقية التي يواجهها السكان  في طريقهم للسفر، وإغلاق المعابر، وعدم قدرة الناس على السفر في الوقت الذي تريده، وإغلاق البحر أمامنا بسبب المسافة التي حددها العدو الصهيوني، وغيرها من المشاكل التي سببها الحصار منذ أكثر من ١٠ سنوات منها إنقطاع الكهرباء، وصعوبة العمل".

وأشار إلى أنه "حاولت ترجمة هذه المعاناة من خلال صوري ونقلتها في هذا المعرض، فكانت صور غزة تتكلم هنا عن محاولات الناس في كسر الحصار، ولفت نظر الاخرين، من خلال تنظيم مسيرات سلمية على طول الحدود، ومحاولة اختراق البحر وأيضا بطريقة سلمية"، مضيفا أن "هذا الحصار الدامي الذي نعاني منه منذ ١٢ عاما سبب لنا ما يسمى بالموت البطيء، نحن في قطاع غزة داخلنا ميت، لكننا دائما نرفع شعار أن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، فنحن نستحق الحياة لكن معاناتنا فرضتها علينا الظروف، والعدو الصهيوني هو السبب الأول والرئيسي في هذه المعاناة".

أما في ما يخص صور المصور المقدسي أبو رميلة، فقال سالم، إن "زميلي من القدس ويعيش في القدس، وشارك هذه الصور ليبين أن المقدسي متمسك بمدينته القدس، والمسجد الأقصى، وانه رغم المعاناة التي نعيشها نحن متمسكون بأرضنا"، موضحا أن "الشعب التركي يحب فلسطين وشعب فلسطين، ويهتم بالقضية الفلسطينية، وتبين ذلك من خلال الحضور في المعرض الذي ضم نواباً من المجلس التركي، ومؤسسات في المجتمع التركي، فأحسست أنه كان واجب علي نقل هذه المعاناة، لست كصحفي بل كفلسطيني عشت هذه المعاناة".

يشار إلى أن سالم يعمل مصوراً صحفياً منذ عام ٢٠٠٩ وعمل مع العديد من الوكالات الأجنبية والمواقع والصحف، وحاصل على جائزة "اسطنبول فوتو أووردس" عام ٢٠١٧، كمصور صحفي شاب.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/150404

اقرأ أيضا