وكالة القدس للأنباء - متابعة

تستأنف اليوم الأربعاء المفاوضات اليمنية في الكويت، بعد تجاوز نقاط الخلاف بين أطراف النزاع، نتيجة جهود أممية من جهة، ومجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف اليمنية ستستأنف في وقت لاحق من اليوم الأربعاء في الكويت جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في مشاورات السلام.

وأكد ولد الشيخ في بيان صحافي، أن الأطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية، على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانياً وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية.

وأضاف: أن الأطراف اتفقت على أن تقوم هذه اللجنة بتقصي الأوضاع في لواء العمالقة وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة، مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتفيذها لمعالجة الأوضاع.

وأعرب المبعوث الأممي عن شكره للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد وللأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني لجهودهما الحثيثة خلال اليومين الماضيين، ودعمهما المستمر لمشاورات السلام.

وأوضح حرص الأمم المتحدة على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج، بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية وتأمين الإيصال المستمر للمساعدات الإنسانية، إضافة الى تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية.

وأكد المتحدث الرسمي لـ"أنصار الله" محمد عبد السلام، أن الشعب اليمني "يطالب بحل شامل سياسي وأمني وعسكري وإنساني في حزمة واحدة، وليس حلاً في مسالة عسكرية أو أمنية".

وقال عبد السلام في حوار متلفز أن "الطرف الآخر قدم رؤية غير قابلة للحل، ولا تتضمن مطلباً واحداً من مطالب الشعب"، لافتاً إلى أن الرؤية التي قدمها الطرف الآخر "أكثر من الأهداف العسكرية التي أراد تحقيقها العدوان".

وحول التفاهمات مع السعودية قال عبد السلام: ":نحن وغيرنا يدرك أن صاحب القرار هو النظام السعودي، وكان الهدف من التفاهمات معه ايقاف الحرب على مراحل تبدأ بتهدئة في الحدود مقابل تهدئة على عدد من المحافظات، وتجميد العمل العسكري والأسرى والجثامين والانسحابات، وقد وجدنا أنهم حريصون على السلام وكان لهذه الخطوة أثر إيجابي خدمت مشاورات الكويت".

وأضاف: "نحن لم نرفض التفاهمات الداخلية. نحن نرفض أن نتحاور مع طرف مسلوب القرار، أما النظام السعودي فهو يملك القرار شئنا ام أبينا، فهو يترأس الحرب وهو أوجد نفسه في هذه العملية العسكرية ولهذا، الصحيح ان نذهب للتفاوض مع من يمتلك القرار".

ميدانياً، أكد مصدر عسكري أن قوات "التحالف" واصلت خرق وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات خلال الساعات القليلة الماضية، موضحاً أن الخروق تركزت في تعز حيث تصدى الجيش و"اللجان الشعبية" لمحاولة التقدم باتجاه تبة الشمايتين في جوار الأمن المركزي، كما استهدفت في شبوة بالمدفعية مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقتي شميس وخضير في مديرية عسيلان. وقصفت بالصواريخ مواقع الجيش واللجان الشعبية في مناطق حريم ومبدعة والمدارج في مديرية نهم.