وكالة القدس للأنباء – خاص
اكتمل على ما يبدو نصاب "ميثاق الشرف" الذي وقعته الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية منها مع "تجمع الشباب المسلم" في مخيم عين الحلوة قبل أشهر عدة، بعد أن تمَّت المصالحة أمس بين حركة "فتح" و"الشباب المسلم" في حي المنشية بالمخيم. ليصبح منطق عدم العودة الى الاغتيالات وعدم الاحتكام الى السلاح في أي إشكال، وتثبيت الأمن والاستقرار في المخيم والجوار، سياسة عامة لكل الطيف السياسي والفصائلي في عين الحلوة.
وقد أجمعت الصحافة اللبنانية والمواقع الإلكترونية على أن لقاء المودة والمحبة الذي جمع "فتح" و"الشباب المسلم" كان لقاءً إيجابياً وضرورياً جداً للمخيم وللجوار، لأنه يثبت الأمن والأمان ويعمل على نشر الاستقرار على قاعدة "الإجماع والتعاون".
وفي هذا الإطار، تناولت جريدة "السفير" اللبنانية هذا اللقاء بتقرير حمل عنوان: "مصالحة بين "فتح" و"الشباب المسلم" في عين الحلوة"، قالت فيه: "نجحت الجهود التي بُذلت خلال الأيام الماضية، في سحب فتيل التوتر بين "حركة فتح" و"تجمع الشباب المسلم" في مخيم عين الحلوة، بعد أن شهد المخيم بناء دشم وتحصينات متبادلة ما بين جبل الحليب وعدد من أحياء المخيم واستقدام مقاتلين وتعزيز المواقع العسكرية بالعتاد والأسلحة والذخائر للمعركة.
وأضافت الجريدة: ان "تدخّل الحكماء في المخيم أنقذ الموقف، إضافة إلى ما يتم تناقله بين القيادات الفلسطينية في عين الحلوة بأن مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود وضع الجميع أمام مسؤولياتهم".
وفي سياق متصل، كتبت جريدة "المستقبل" تقريراً بعنوان: «عين الحلوة»: لقاء «فتح» و«الشباب المسلم».. من يطمئن الآخر؟"، قالت فيه: "في تطور لافت من شأنه ان ينعكس ايجابا على الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، شارك قياديون بارزون من حركة فتح والشباب المسلم معاً في اجتماع موسع للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة عقد في قاعة الأسدي في حي المنشية داخل المخيم."
وأضافت الصحيفة ان المفارقة الأبرز في اللقاء هو ما وصفته اوساط فلسطينية مواكبة بـ"تبادل الطمأنة" بين الخصمين الرئيسيين في المخيم "فتح" و"الشباب المسلم" بأن كل منهما حريص على امن المخيم ووحدة اهله ومصلحتهم.
وكشفت "المستقبل" في تقريرها "ان توقيت هذا اللقاء جاء بعد ايام على اجتماع وفد اللجنة الأمنية العليا مع قيادة مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والذي تعهدت فيه القوى الفلسطينية باستكمال ما سبق ووعدت به الدولة اللبنانية بالعمل على تحصين امن المخيم ومنع أي اختراق له او عبره للجوار اللبناني وتبديد كل المخاوف والتوجس الموجود لدى الجانب اللبناني من الوضع في المخيم".
ونقلت "المستقبل" عن الناطق بإسم عصبة الأنصار الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل قوله أن "هذا اللقاء على درجة كبيرة من الأهمية. فهو جمع القوى الاسلامية وقيادات فتح والشباب المسلم ولجان القواطع والأحياء والجميع بنية صادقة، وعبّر عن ان الأحداث الأخيرة التي حصلت في المخيم كانت سحابة صيف ولن تتكرر.
واضاف: واجبنا الشرعي والوطني ان نحافظ على المخيم والجوار..." وأكد ابو شريف ان هذه المصالحة تصب في مصلحة الجميع، مصلحة المخيم ومصلحة الدولة اللبنانية.
هذا واعتبر كلا من موقع "النشرة" و"صيدا أون لاين" أن مخيم عين الحلوة شهد خطوة متقدمة في اطار المساعي لتحصين أمنه واستقراره، اذ جرى لقاء محبة ومودة بما يشبه "المصالحة" بين تجمع "الشباب المسلم" وحركة "فتح" في قاعة الأسدي في حي المنشية في الشارع التحتاني بمخيم عين الحلوة.
