وكالة القدس للأنباء – متابعة

تواصلت المفاوضات بين الأطراف اليمنية لليوم الثالث في سويسرا، وسط أجواء وصفت بـ "المشجعة" و"الإيجابية". وعقدت اللجنة العسكرية التي تم تأليفها من هذه الأطراف اجتماعاتها اليوم مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقد تركزت على تبادل الأسرى من قبل أطراف النزاع، وبحث عملية تثبيت وقف إطلاق النار.

وتصر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بأن تكون نقطة تبادل الأسرى والمعتقلين من ضمن سلة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين التي تشكل مقدمة لإقرار وقف دائم لإطلاق النار. فيما تؤكد أوساط الطرف الآخر أن لا مشكلة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين باستثناء الثلاثي العسكري المؤلف من وزير الدفاع محمود الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية وشقيق الرئيس هادي، حيث يعتبر فريق صنعاء أن هؤلاء أسرى حرب وإطلاق سراحهم في هذه المرحلة غير وارد نظراً لارتباط ذلك بنهاية الحرب فيما لم يتم التوصل بعد حتى إلى وقف إطلاق النار.

وأفاد مندوب اليمن إلى الأمم المتحدة خالد اليماني: "أننا نريد تجنب العثرات التي واجهتنا في محادثات سابقة، مشيراً إلى "أننا نمد يدنا بالسلام لإنهاء معاناة الشعب اليمني"، ولفت اليماني في تصريح له إلى أنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 لإنهاء الأزمة".

وكشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد غالب لقمان، أمس، عن مخطط تصعيدي يعد له التحالف الذي لم يلتزم وقف النار. وقال لقمان إن دول التحالف لم تلتزم إطلاقاً وقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، فيما الجيش و«اللجان الشعبية» ملتزمون إياه حرفياً.

وعلى حدود محافظة الجوف خرق المسلحون التابعون للتحالف وقف النار بمحاولة زحف على مواقع الجيش و«اللجان الشعبية». وأوضح مصدر عسكري أن العشرات منهم قتلوا، بينهم خمسة من القيادات الميدانية أثناء محاولتهم التقدم على مواقع الجيش و«اللجان الشعبية» في محيط قرية آل مروان.

أما في جبهة مأرب، فقد جددت قوات «التحالف» والمسلحون خرقهم لوقف إطلاق النار. وأكد مصدر عسكري أن تلك المجموعات المسلحة، شنت عصر أمس هجوماً على منطقة المخدرة في الجدعان، مشيراً إلى أن الجيش و«اللجان الشعبية» لم يجدوا بدّاً من التصدي لهم، موقعين في صفوفهم خسائر بشرية ومادية فادحة.  وعلى صعيد متصل، اندلعت في مأرب اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين قبيلة عبيدة ومجموعة هاشم الأحمر في وادي عبيدة.