وكالة القدس للأنباء - متابعة
لم يتم الالتزام بالهدنة الإنسانية التي حددت لمدة خمسة أيام في اليمن، نتيجة خرق "التحالف" بقيادة السعودية للهدنة، عبر غارات عدة، أصابت إحداها بالخطأ مسلحين موالين، كانوا يحاولون اقتحام قاعدة عند الإستراتيجية، التي يسيطر عليها الجيش اليمني و"أنصار الله"، فقتلت 12 مسلحاً.
وناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف الإلتزام بالهدنة، معلنة أنَّ الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر، أسفرت عن سقوط 23 ألف يمني بين قتيل وجريح.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ، "أطراف النزاع بالعمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة"، مؤكداً أنَّ ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين "يجعل الالتزام بهدنة وإمكان تمديدها أمرين لا بدّ منهما". كما طالب بـ "تعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلالها لنقل أسلحة أو الاستيلاء على أراضٍ".
ولم تحدّد "أنصار الله" موقفها من الهدنة، حيث أوضح رئيس "اللجنة العليا للثورة" محمد علي الحوثي: أنه "لم يصل أيّ خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأنها، ليس هناك موقف لا سلباً ولا إيجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص".
وفي السياق الاجتماعي لليمن، أعلنت المنظمة الدولية للأمم المتحدة، أنَّ الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر، أسفرت عن سقوط 23 ألف يمني بين قتيل وجريح.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوهانس فان دير: إنَّ "الأضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية في كافة أرجاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ والمساجد والمباني السكنية"، معتبراً :أن ذلك الأمر غير مقبول ويتعارض مع كافة المسؤوليات الملقاة على عاتق أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي".
وناشد فان دير جميع أطراف النزاع لـ "وضع حد للهجمات على المدنيين وإنهاء تدمير البنية التحتية الحيوية، لتوريد السلع والخدمات الأساسية للسكان المدنيين". كما ناشد المجتمع الدولي والمؤسسات والبلدان المانحة الإسراع بتلبية النداء الإنساني الأخير الذي أطلقته الأمم المتحدة لتمويل عملياتها في اليمن خلال العام الحالي.
وقال إنَّ "النداء الإنساني لاقى استجابة بنسبة 15 في المئة فقط من إجمالي 1.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للعمليات الإنسانية في اليمن خلال 2015".
من جهة أخرى، نظم موظفوا وزارة الكهرباء بصنعاء وقفة إحتجاجية غاضبة إستنكاراً للمجزرة التي تعرض لها موظفوا محطة كهرباء "المخاء" بمحافظة تعز وسط اليمن، من قبل غارات "التحالف السعودي".
وطالب المحتجون الأمم المتحدة تحمل المسؤولية بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول جرائم العدوان المختلفة.
ميدانياً، استهدفت القوات اليمنية معسكراً تابعاً للجيش الإماراتي في منطقة نجران جنوبي السعودية بصواريخ النجم الثاقب.
وقال القيادي في حركة "أنصار الله" ابراهيم العندي: إن قوات حركة "أنصار الله" تمكنت من نقل المعارك إلى الأراضي السعودية، مشيراً إلى سيطرة القوات اليمنية على الحدود مع السعودية.
فيما أعلنت مديرية الكهرباء في جازان، توقف محطات توليد الكهرباء للمعسكرات السعودية في المنطقة بشكل كامل، بعد استهدافها من قبل القوات اليمنية بصواريخ بعيدة المدى، ما أدى إلى نشوب حريق هائل في الوقود.
وقال علي حسن الحوثي، أن الحركة تمكنت من أستهداف المحطات الكهربائية، موضحاً أن القصف أتلف مولد الكهرباء للمعسكرات التابعة للسعودية والإمارات والبحرين.
وأضاف الحوثي: إن "الجيش واللجان يواصلون قصف مواقع العدوان السعودي بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية، مستهدفين مواقع الرديف والخوجرة والمعزاب بجازان".