وكالة القدس للأنباء - خاص
أحيا الفلسطينيون في الضفة المحتلة وغزة، الذكرى السنوية لـ «يوم الأسير»، الذي يصادف اليوم الجمعة، من خلال تنظيم مسيرات واعتصامات بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وفاءً للأسرى وتضحياتهم، وتأكيداً على مواصلة الجهود لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ودعماً لهم ولمسيرة كفاحهم.
ففي غزة، انطلقت عقب صلاة الجمعة من المسجد الكبير وسط خانيونس، مسيرة حاشدة دعت اليها "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، القيت فيها كلمات شددت على الاستمرار في العمل حتى يتم تحرير الأسرى، مؤكدة على أن الأسرى هم رمز العزة والكرامة، والمقاومة لن يهدأ لها بال حتى يعودوا أسرهم ومناطقهم.
وشارك المئات، في أداء صلاة الجمعة، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في غزة، تضامناً مع الاسرى.
وفي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم بقلقيلية في الضفة المحتلة، خلال فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني، واقتحمت جيبات عسكرية "إسرائيلية" بوابة القرية وواجهها الشبان بالحجارة.
ونظمت مسيرات في بلعين قرب جدار الفصل العنصري، والنبي صالح، وكفر قدوم، ونعلين، شارك فيها العديد من القيادات الفلسطينية، وحشد كبير من الأهالي، واندلعت اشتباكات بينهم وبين قوات الاحتلال، التي استخدمت قنابل الغاز والرصاص المطاطي لقمع المسيرة، ما أدى الى إصابة الدكتور مصطفى البرغوثي، ومراسلة "القدس" بالاختناق، ووقوع ثلاث إصابات بالرصاص الحي، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً بعد إصابته خلال قمع مسيرة كفر قدوم.
وفي السياق ذاته، أطلقت موجة مفتوحة بكل من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية في جنين، تضامناً مع الأسرى، ورفضاً لما يجري بحق أهلنا الصامدين بمخيم اليرموك .
وسيقوم الأسرى في سجون الاحتلال كافة، بإرجاع وجبات الطعام التي تقدمها لهم إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، تعبيراً عن احتجاجهم ضد الممارسات القمعية "الإسرائيلية".
كما نظمت، أمس، العديد من الفعاليات والمسيرات من وحي المناسبة، فأنطلقت مسيرة من أمام مدرسة بيتونيا باتجاه مدخل سجن عوفر "الإسرائيلي"، شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، وسط هتافات منددة بالوحشية "الإسرائيلية"، وأخرى مطالبة بالإفراج عن الأسرى.
وفي نابلس، نظمت مسيرة شعبية ومهرجان جماهيري، بالإضافة الى إضاءة شعلة الحرية، وذلك في مدينة سلفيت.
وفي جنين، نفذ أهالي الاسرى والمؤسسات الرسمية والشعبية وجموع من المواطنين اعتصاماً حاشداً أمام مقر الصليب الاحمر الدولي، مطالبين الهيئات الانسانية بالقيام بواجبها تجاه الأسرى، والضغط على الإحتلال لإطلاق سراحهم.
وفي مدينة غزة، انطلقت مسيرة مركزية من مفترق السرايا وصولاً إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شاركت فيها الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية، وأهالي الأسرى.