القدس للأنباء - خاص
تابعت الصحافة اللبنانية صباح هذا اليوم مجريات الاحداث اللبنانية، وتوقفت عند العملية التي نفذتها القوى الامنية في سجن رومية التي انهت ما يعرف في لبنان "اسطورة سجن الـ7 نجوم" في المبنى ب من السجن المذكور الذي يضم الموقوفين "الاسلاميين". وقد لاقت هذه العملية بعض ردود الفعل من ذوي الموقوفين، خاصة بعد انتشار إشاعة إصابة بعض الموقوفين أثناء العملية النوعية.
وكما هي العادة في مثل هذه الاوضاع التي تتخذ طابعا أمنيا، تسلط الاضواء على مخيم عين الحلوة، خاصة وان وزير الداخلية مر عليه أثناء حديثه المتلفز. وقد تدولت صحف الديار والسفير والجمهورية والاخبار وموقع ليبانون فايلز والراي (الكويتية) بالكثير من المعلومات والسيناريوهات التي تتدخل في بعضها مخيلة الكاتب... الا ان الشيء الذي اجمعت عليه معظم وسائل الاعلام هي محدودية ردود الفعل التي ظهرت في بعض احياء عين الحلوة ومنطقة التعمير الخارجة عن محيط المخيم بشأن احداث سجن رومية.
قالت السفير ان العملية الامنية التي نفذتها "قوى الأمن الداخلي في سجن رومية (انعكست) توتراً محدوداً لبعض الوقت في عين الحلوة.
وأشارت مصادر فلسطينية الى ان هذا التوتر "جاء اثر معلومات وردت من سجن رومية عن إصابة ثلاثة من الموقوفين الفلسطينيين بجروح خلال المداهمات".
وعلمت «الراي» ان اتصالات لبنانية سياسية وامنية جرت مع القوى الفلسطينية من اجل ضبط الوضع الامني وعدم حصول اي توتير على خلفية ما يجري في رومية بعد اقدام عناصر «جند الشام» على قفل الطريق الرئيسية في منطقة التعمير احتجاجاً على الإجراءات في رومية، قبل ان تثمر الاتصالات التي حصلت بين القوى الاسلامية وجند الشام والقوة الامنية المشتركة عن إعادة فتح الطريق.
ونقل موقع "ليبانون فايلز" عن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في حديث له لـ«الشرق الأوسط»، ان «العملية الأمنية التي شهدها سجن رومية شرق البلاد، انعكست مباشرة على الوضع في عين الحلوة»، مؤكدا أنه يتم اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء أي ردات فعل وللإبقاء على الهدوء الذي يشهده المخيم منذ أشهر طويلة.
في حين أكد أمين سر القوى الإسلامية، أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب في تصريح له إنه «على أثر المداهمة التي قامت بها القوة الأمنية اللبنانية لمبنى (ب) في سجن رومية، وردتنا معلومات من أهل بعض الإخوة الموقوفين في سجن رومية، قمنا بالاتصال بالنائب بهية الحريري وذهب وفد من الأهالي وشرحوا لها ما وردهم من معلومات، وما زلنا نتابع الأمور بهذا الخصوص».
واكدت معظم وسائل الاعلام ان القوة الامنية الفلسطينية اتخذت إجراءات مشدّدة على كلّ الطرق المؤدية الى المخيم حفاظاً على أمنه، في حين عزّزَ الجيش اللبناني تدابيره الامنية حول المخيّم، وتشدّدَ في تفتيش السيارات والتدقيق في هويات المارّة، فيما عزّزت قوى الامن الداخلي إجراءاتها حول السراي الحكومي وقصر العدل في صيدا وسرايا جزّين وسجنها، حيث أتباع الشيخ الفارّ أحمد الأسير.