القدس للأنباء / خاص
تابعت الصحافة اللبنانية، كعادتها كل يوم أوضاع المخيمات الفلسطينية... حيث تناول البعض منها الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة الذي شهد في مطلع العام الجاري توترا محدودا على خلفية إحياء الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح من قبل القيادة المركزية، ومسؤول الكفاح المسلح السابق محمود عيسى (اللينو) الذي اعلن انتماءه للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان... فيما تناول البعض الآخر انعكاسات العاصفة الثلجية على المخيمات والتجمعات الفلسطينية التي تشكو من تصدع المنازل، وبشكل خاص في مخيم برج البراجنة القريب من بيروت، وجل البحر القابع على مدخل صور الشرقي، ناهيك عن سوء أوضاع البنية التحتية التي تتشارك فيها معظم المخيمات الفلسطينية.
في الموضوع الفتحاوي الخلافي كتبت صحيفة "البلد" أن "مخاوف التوتر الامني" عادت تؤرق القوى السياسية وأبناء مخيم عين الحلوة... وقد لخصت "اوساط مسؤولة" المخاوف الفلسطينية "بأن ثمة من يعمل على استغلال الخلاف الفتحاوي الداخلي..."
ونقلت "البلد" عن "مصادر فلسطينية" أن حركة فتح تراقب عن كثب حركة (اللينو) الذي أضاء شعلة وورفع صور محمد دحلان واستعرض قوات "العاصفة" وأقام حفل استقبال وتقبل التهاني بمناسبة انطلاقة فتح، "في مؤشر واضح لرسم خريطة طريق جديدة لسير عمله في المرحلة المقبلة.
وكشفت الأوساط لـ "صدى البلد"، أن أولى التداعيات قرار بإقالة مسؤول تنظيم "فدا" في لبنان علي الصفدي (وهو تنظيم فلسطيني انشق سابقا عن الجبهة الديمقراطية بزعامة نايف حواتمة واسسه ياسر عبد ربه عام 1989 وترأسه لاحقا صالح رأفت)، وتعيين اخر مكانه هو ابو داوود هجاج بسبب مشاركته في حفل اضاءة شعلة "اللينو" بعدما هددت حركة "فتح" كوادرها وعناصرها بعقاب تنظيمي لكل من يشارك تجميدا او فصلا، حيث اصدرت الامينة العامة للحزب زهيرة كمال (وهي اول امراة تعين امينة عامة لفصيل فلسطيني) قرارا نفذ على الفور.
وتحت عنوان: "شارك في إضاءة شعلة (اللينو).. فـ (طار) من المنصب" قالت وكالة القدس للانباء
أن الأمينة العامة لحزب "فدا" زهيرة كمال، أصدرت قراراً أقالت بموجبه مسؤول التنظيم في لبنان علي الصفدي، لمشاركته في حفل إضاءة شعلة "اللينو" في مخيم عين الحلوة، بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة "فتح"، وعيّنت أبو داوود هجاج مسؤولا للتنظيم مكانه.
في هذا السياق قالت صحيفة "الاخبار" إن سلطة رام الله قررت "ايفاد احد اعضاء اللجنة المركزية في فتح الى لبنان في محاولة منها لتطويق تداعيات الخلاف... وينتظر ان يلتقي الموفد الضباط والعناصر الحركية الذين شاركوا في احتفال (اللينو) برغم تهديد قادتهم بفصلهم ومعقابتهم"... ولفتت الاخبار الى ان قيادة الحركة في رام الله "لم توكل المهمة الى مسؤول الساحة اللبنانية في «فتح» عزام الأحمد، الذي يتبادل مع اللينو خصومة حادة".
هذا وتابعت بعض المواقع الالكترونية انعكاسات العاصفة الثلجية على اوضاع المخيمات، وسجلت انهيار اسقف بعض المنازل في مخيمي برج البراجنة للاجيء الفلسطيني ابو احمد المعطي اثناء وجود العائلة في المنزل، وعين الحلوة... وناشد المتضررون المسؤولين كافة للاسراع في اعادة ترميم وتصليح ما دمرته "زينة".
وتحت عنوان: "زينة تكشف فساد مقاولين وخطأ اتحاد المهندسين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية" لفت أحد المواقع الفلسطينية النظر الى السد المائي الذي تم بناءه في المخيم ليقي الاحياء والمنازل من سيول الامطار... لكنه لم يقو على مواجهة "زينة" حيث "انهار السد وطافت المياه ودخلت الاحياء والاراضي الزراعية"... ولمح الموقع الى عملية فساد كبيرة رافقت انجاز السد المنهار. قائلا لم يستفد من السد سوى المقاول ومن قاوله ومن اشترى شقة في منطقة الحوش ومن اشترى جرافة كبيرة، الفساد بشهود وبأختام رسمية...