/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

موسم الزيتون.. احتفالية وطنية تعمق الانتماء للأرض

2014/10/09 الساعة 12:51 م

اكتست أشجار الزيتون بحبات اللؤلؤ الخضراء، في مختلف محافظات الضفة الغربية، وبدأت أيادي الخير تحصد المحصول، لتحوله زيتاً صافياً نقياً. ثمار الزيتون في موسم الزيتون السنوي  هي سنة تصنف على أنها "سنة موسم" مقارنة بالسنة الماضية التي تصنف حسب التعبيرات المحلية بأنها "سنة العجاف" لأن الأحمال كانت فيها قليلة.

وفي الوقت الذي يجهد فيه سليم فريحات في قطف ثمار الزيتون مستخدمًا "الأمشاط" و "العبابي" (العصي التي تستخدم في إنزال الزيتون)، فإن عينه الأخرى على أسعار الزيت لهذا الموسم, والتي لم تستقر على سعر محدد لحد الآن، ويختلف سعرها بين المحافظات.

ويشير فريحات إلى أن مؤشرات سعر الزيت لهذا الموسم لا تشير إلى ارتفاعات ترضي المزارعين ، فهي في بداية الموسم تتراوح في حدود 20 – 25 شيقل: 6 - 8 دولار للّتر.

ويستعرض فريحات ثلاث قضايا أساسية تهم مزارع الزيتون، وهي "الحمل: كمية الثمار على الشجرة"، و"الوقع، أو السيل : وهو كمية الزيت إلى الزيتون"، والسعر، وبناءً على ذلك يتم تصنيف الموسم على أنه موسم وفير وناجح أم موسم مخيب للآمال.

موسم متوسط الإنتاج
ويشير المهندس الزراعي مازن علاونة إلى أن كمية ثمار الزيتون لهذا العام توصف بالمتوسطة, وهي ليست بالمستوى المطلوب، ويعود ذلك لانتشار أمراض الزيتون، والتي لا تعالج بالشكل المطلوب من قبل وزارة الزراعة، وكذلك لسوء توزيع الأمطار العام الماضي.

 وأضاف: "أكبر مشكلة تواجه مزارعي الزيتون هو مرض "عين الطاووس" أو "ذبابة الزيتون" والتي تتسبب في تساقط مبكر للثمر وهي مهدد حقيقي لموسم الزيتون".

 وأكد أن علاج مثل هذا المرض لا يتم بشكل فردي من قبل المزارع، لأنه مرض معدي، ولو عالج مزارع أرضه فإن العدوى ستنتقل من أراض مجاورة، لذلك فإن مهمة علاج هذا المرض من مهام وزارة الزراعة لتتم مكافحته على مستوى وطني وهذا لا يلقى الاهتمام الكافي.

ويؤكد علاونة أن موسم الزيتون هو موسم وطني بامتياز له رمزية اقتصادية وسياسية وثقافية، وبالتالي لا يجب التعامل معه كأي موسم زراعي آخر فهو رمز التشبث بالأرض، ويشارك فيه غالبية أبناء الشعب الفلسطيني في إجواء عائلية دافئة.
 
وبحسب مجلس زيت الزيتون الفلسطيني فإن هذا الموسم يوصف بأنه موسم متوسط من حيث الإنتاج، وتوقع المجلس أن يكون الإنتاج بحدود 20 ألف طن في الوقت الذي تستهلك فيه الضفة 12 ألف طن وغزة 6000 طن.

 وأشار المجلس إلى أن حجم الإنتاج في هكذا موسم، كان يبلغ في المعتاد نحو 35 ألف طن، وذلك في السنوات التي تشهد أمطارًا غزيرة، إضافة إلى تأثيرات أمراض شجرة الزيتون التي استفحلت في السنوات الأخيرة.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/65116

اقرأ أيضا