قائمة الموقع

اللاجئون في لبنان: الحكومة الجديدة متناقضة ومقيدة ولا تمثل الجميع

2014-06-05T05:29:07+03:00

القدس للأنباء – خاص


أبصرت حكومة التوافق الفلسطينية السابعة عشرة النور، برئاسة رامي الحمد الله، مؤخرًا، بعد سنواتٍ من القطيعةِ بين حركتي "فتح" و"حماس"، لتفتح الباب أمام كثيرٍ من الأسئلة والنقاشات حول مدى قدرتها على الصمود طويلًا، لأنها قائمة على مشروعين متناقضين.


"القدس للأنباء" حملت بعض الأسئلة التي يطرحها الفلسطينيون، وطرحتها على أبناء المخيمات في لبنان، للوقوف على آرائهم ونظرتهم للتشكيلة الجديدة، وما يمكن أن تنجزه.

عين الحلوة
تراوحت مواقف أهالي مخيم عين الحلوة بين مرحبٍ ورافضٍ للحكومة، وبين مؤكدٍ على أن المقاومة هي سبيل الخلاص.

لم يؤيد الفلسطيني علي الشيخ تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، واعتبر أنها "ستكون حكومة مصالح ولن تخدم الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ولن تعمل على تحرير شبر واحدٍ من أرض فلسطين، ومصيرها الفشل".

ولفت إلى أن "هذه الحكومة ستكون مقيدة باتفاقية أوسلو، وستخضع للتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، ولن تلتزم بحماية أبناء شعبنا ومقدساتنا".

الفلسطيني أيمن إبراهيم استنكر تشكيل حكومة فلسطينية في ظل الاحتلال، باعتبارها فاقدة للسيادة والقرار.

وأكد أن "شعبنا الفلسطيني لا يعول إلا على خيار المقاومة والجهاد، الذي أثبت فعاليته ومصداقيته، وحظي بإجماع فلسطيني من مختلف الشرائح".

ودعا الفلسطيني نضال الحلبي، إلى الالتفاف حول الحكومة الجديدة، لأنها حكومة كفاءات وتكنوقراط، معتبراً أنها غير خاضعة لسيطرة أصحاب المصالح مثل سابقاتها.

وطالب الدول العربية بتقديم العون والمساعدة لها، حتى تتمكن من الوصول إلى برِّ الأمان.

نهر البارد
أما محمد قاسم فيقول: "نحن مع إنهاء الانقسام ونشكر الطرفين على جهودهم في تحقيق المصالحة، ونتمى من الحكومة الجديدة الاهتمام بموضوع اللاجئين الفلسطينيين.

قال محمد وهبه: إن "الحكومة الفلسطينية مبنية على خلافات سياسية تتعلق بمشروعين متناقضين، واحد يتخذ المفاوضات سبيلًا إلى تحرير جزء من فلسطين، والآخر يتبنى مشروع المقاومة للتحرير، لذلك أرى أن هذه الحكومة لا تمثل الطيف الفلسطيني بأكمله، كما أنها ستنشغل بخلافاتها الداخلية ولن تتخذ أي قرار يخدم الشعب الفلسطيني لأن كلاً منهما يبحث عن مصلحته التنظيمية ومشروعه".

أما نجد عبد العال فاعتبر أنَّ "تشكيل الحكومة خطوة نحو المصالحة، لكن المصالحة الحقيقية تحتاج إلى نبذ المحاصصة والثنائية، والبحث عن المصالح الوطنية العليا استنادًا لبرنامج القواسم المشتركة المستند للمقاومة بكافة أشكالها".

الرشيدية
تمنت المواقف في مخيم الرشيدية، أن تحقق الحكومة طموحات الشعب الفلسطيني، ورفض العودة إلى مربع الدم، أو تغليب المصلحة التنظيمية على المصلحة العامة.

وأمل أيمن قاسم "أبو غازي" أن تتم المصالحة على خير، وأن تكون على قدر طموح شعبنا الفلسطيني ومتطلباته، لأن الشعب يئس من الانقسام وحالة الفرقة والتشرذم، ويعاني الويلات، ولا سيما أن معظمه أصبح دون خط الفقر، ولا يوجد حتى فرص عمل، وقال قاسم: "نتمنى أن تعطي المصالحة المجاهدين حقهم، وأن تهتم بموضوع الأسرى، وأن تجعل قضيتهم على رأس أولوياتها، وأن تهتم أيضًا بأسر الشهداء، وألا تلاحق المجاهدين وتزجهم في السجون".

وأضاف: "على المصالحة أن تعمل على إطلاق سراح أصحاب الأمعاء الخاوية، الذين قدموا الغالي والنفيس لنحيا ونعيش بعزة وكرامة، وأن تهتم بعائلاتهم التي تعيش المر مرين".

وتمنى قاسم أن لا تعود حركتا "فتح" و"حماس" إلى المربع الأول، وهو مربع الدم الغالي من أجل مال وكرسي فانيين.

وقال أبو ماهر معروف: "نحن بحاجة إلى حكومة توحد شعبنا، وتعمل من أجل مراكمة نضاﻻته، وهذا يتطلب حوارًا لتستند الحكومة عبره على أسس متينة، لكن هذه الحكومة جاءت بدائرة الحسابات الخاصة المصلحية لطرفي تشكيل الحكومة، وعوامل فشل واستمرار الحكومة أقوى من نجاحها، ﻷنه عند أول محطة سنجد أن أي من الطرفين سيغلَب مصلحته التنظيمية على المصلحة العامة، ولن يكون عندها احترامًا للإرادة السياسية المتناقضة بين الطرفين".
 

اخبار ذات صلة