قائمة الموقع

خاص اللاجئون الفلسطينيون في لبنان: تقليص خدمات "الأونروا" يعكس مخاطر عديدة على حياتنا

2025-08-11T11:30:00+03:00
ماذا لو اغلقت العيادات أوابها بوجه اللاجئين الفلسطينيين؟
وكالة القدس للأنباء - خاص

تتعرض "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" لضغوط "إسرائيلية" وأميركية، كبيرة، قد ينتج عنها عواقب خطيرة على حياة اللاجئين في مختلف مناطق عمل الوكالة الدولية، بما فيها لبنان.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وفي إطار متابعة انعكاسات أزمة الوكالة على خدماتها في المخيمات الفلسطينية، أحصت وكالة القدس للأنباء جملة معلومات، أبرزها: إغلاق بعض العيادات الطبية، إغلاق ودمج مدارس، وتخفيض رواتب، وتقليص عدد المدرسين، وتوقيف بعضهم لأسباب واهية، ما زاد من مخاوف الأهالي بشأن استمرار خدماتها.

حاولت "وكالة القدس للأنباء" التواصل مع المعنيين في الوكالة المعنية للاستفسار عن هذه المعلومات المنتشرة في المخيمات، والتأكد من صحتها، بغية طمأنة الأهالي، لكن دون جدوى.

وكانت مدير عمليات "الأونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، أمس، قد أكدت، أن الأوضاع المالية للأونروا تظل غير مستقرة للغاية، ففي حال تم استلام كل المساهمات المتعهد بها بالكامل وفي الوقت المحدد، ستتمكن الوكالة من مواصلة عملياتها خلال شهري آب وأيلول"، محذرة من أنه "في حال لم يتم سد فجوة التمويل الحالية، فستكون استمرارية الخدمات الأساسية في خطر جسيم"، مؤكدة أن "أيَّ انقطاع في هذه الخدمات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين، خصوصاً في لبنان حيث حاجات اللاجئين في أوضح صورها، والأونروا هي الجهة الوحيدة التي تقدم الخدمات لهم".

الشاهد الوحيد على نكبتنا..

وفي ضوء هذه المعلومات استطلعت وكالة القدس للأنباء آراء اللاجئين الفلسطينيين، وعادت بهذه الآراء:

أبو أمجد بدوي، قال لوكالتنا: "لقد سمعنا بأن الأونروا ستخفف من خدماتها لنا، وهذا الأمر مرفوض"، مؤكداً أن "هذا مخطط قديم جديد، لإنهاء عمل الوكالة التي هي الشاهد الوحيد على نكبتنا ولجوئنا، وطالما هناك لاجئ فلسطيني واحد ستبقى الأونروا ولن نقبل بهذه المؤامرة، فإنهاءها يعني إغلاق ملف قضيتنا الفلسطينية وحقنا في العودة إلى ديارنا"، مبيناً أن "تخفيف خدماتها هو معاناة جديدة لنا، فمعظم الأهالي يعتمدون عليها بشكل كلي سواء في الطبابة أو في التعليم، لذلك هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً".

لن نتخلى عن الأونروا

أما ريهام عبدالله، قالت لوكالة القدس للأنباء: "عندما سمعت الخبر أصابني انهيار، فالوكالة هي الداعم الوحيد لنا، في هذه الظروف الصعبة، وأولادي في مدارس الأونروا، وطبابتنا فيها أيضاً، فأنا لا أقدر على دفع كشفيات الأطباء، ولا على تأمين الطعومات لطفلتي، ولا دفع ثمن الأدوية، ولا على تعليم أولادي بالمدارس الخاصة، فهذا ما تبقى لنا من الأونروا"... وأضافت، "نحن نسأل كل يوم عن المساعدات المالية التي قالوا أنها ستوزع أول الشهر، وحتى اللحظة لم نر أي شيء"، مؤكدة  "نحن لن نتخلى عن الوكالة، فالتخلي عنها يعني التخلي عن قضيتنا، وهذا يعني موتنا".

لأولادنا حق في التعلم والطبابة..

من جانبه، عبر إبراهيم الحاج، عن غضبه، قائلاً: إن "الأونروا ليست بالنسبة لنا مساعدات وتقديم خدمات فقط، فهي شريان قضيتنا الرئيسي، ونحن بحاجة لها"، موضحاً أن "ما تقوم به الوكالة الآن هو قرار لإنهاء وجودها، وبالتالي إنهاء صفة لاجئ، وقصة التمويل هي حجة، ونحن نؤكد أننا لن نقبل بهذا القرار وسنقف ضده، ولن ينجح، لأن التخلي عنها يعني التخلي عن أرضنا وعن عودتنا".. مضيفاً:  "من حق أولادنا أن يتعلموا وأن تقدم لهم الطبابة، فمستقبل أولادنا مرتبط بالأونروا أيضاً".

اخبار ذات صلة