تعيش "إسرائيل" حالة من الرعب جراء تنامي مقاطعة العالم لها على كافة الأصعدة، مما أفقدها الكثير من اصدقائها وباتت الضربة القاضية للمقاطعة مرهونة بتوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
فقد عرض التلفزيون "الإسرائيلي" تقريرا مطولاً عن حجم الضرر الذي لحق بالشركات "الإسرائيلية"، جراء مقاطعة العالم للبضائع "الإسرائيلية"، لا سيما بضائع المستوطنات التي تنتج في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويصف التلفزيون "الإسرائيلي" التكتم في "إسرائيل" عن الإفصاح بحجم الضرر كالفتاة التي اغتصبت ولا تريد أن تقول الحقيقة".
فمعظم الشركات كما يقول أحد المحامين" أن الأضرار كبيرة جدا جراء المقاطعة، ولكن "إسرائيل" تخفي الحقائق، عشرات الشركات تأتي للمشورة عما سيفعلونه جراء الضرر الذي يلحق بها من وراء المقاطعة، فهناك شركات فقدت عقودا في الخارج وفقدت مستثمريها.
فكل شركة تعمل خارج "إسرائيل" وتذهب للعمل في الأراضي المحتلة هي قيد المقاطعة في العالم، يقول التقرير المتلفز .
ويقول رئيس مستوطنة ارئيل إن كل المصانع الموجودة في المستوطنات تعرضت للمقاطعة. "فنحن نتحدث عن اقتصاد "إسرائيل" وليس المستوطنات فقط".
وتقول وزيرة القضاء تسيفي ليفني إنه طالما هناك مفاوضات فإن ذلك يحمينا من المقاطعة الكلية، وفي حال توقفت فإننا سنصبح أسوأ مما حصل لجنوب أفريقيا.
أما أندرسون من الاتحاد الأوروبي فيقول إننا لن نشتري بضائع المستوطنات وهذا قرار دخل حيز التنفيذ منذ بداية العام الجاري، وهو موقف سياسي ولا تراجع عنه".