/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

بعد 30 عاماً.. اكتشف في رام الله أن أمه تعيش في البص!!

2013/11/07 الساعة 06:54 ص

لم يكن يوسف راتب الشتيوي المحمود، الذي كان ابوه قد قُتل منذ اكثر من ثلاثين عاما، يعرف ان امه لا تزال على قيد الحياة، هو الذي غادر لبنان طفلا بعدما كفلته "مؤسسة ابناء الشهداء" الفلسطينية، لينتقل إلى تونس ومنها إلى رام الله، ضمن مجموعة ابناء الشهداء الذين كان يكفلهم الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
ويتحدث شتيوي الذي التقى امه في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قبل يومين، انه حتى قبل حوالي خمسة اشهر، لم يكن يعرف ان والدته لا تزال على قيد الحياة، عندما قرأ على صفحات الانترنت مناشدة من زوجة الشهيد راتب شتيوي المحمود للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساعدتها في تأمين العلاج، ليسارع وهو الذي يخدم ضمن صفوف الحرس الرئاسي الفلسطيني، الى الاتصال بالسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور الذي بدأ مباشرة التحرك، بتوجيهات من الرئيس عباس لتأمين لقائه وجمع شمله بوالدته.
وتم اللقاء مساء امس الاول، بين يوسف ووالدته واخته، بحضور السفير دبور وأمين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل، وحشد من الاهالي في مخيم البص، وسط دموع الفرح وذهول الحاضرين.
السفير دبور أشار ان هذا اللقاء مؤشر الى معاناة الشعب الفلسطيني. وهناك العديد من الصور التي تشبه ما نراه اليوم. فكم من عائلة فقدت ابنها، وكم من شاب ترك اهله والتحق بصفوف الثورة في الشتات الفلسطيني وانقطعت سبل الاتصال مع أهله في الوطن.
وشكر دبور الرئيس ابو مازن على الجهود التي بذلها لتأمين هذا اللقاء، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني سيلتم شمله يوماً ما على ارض فلسطين. واستذكر الشهيد ياسر عرفات قائلاً "كم كنت اتمنى في هذه الايام التي نحيي فيها ذكرى استشهاد الرئيس ابو عمار، ان يكون حاضراً بيننا ليرى لقاء احد ابنائه الذين رباهم واعتنى بهم وهو يعود إلى حضن اهله".


المصدر: المستقبل

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/47095

اقرأ أيضا