/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

العدو يُهوّد عقول الطلبة المقدسيين بالمنهاج "الإسرائيلي"

2013/08/30 الساعة 05:34 ص

أثار قرار تدريس المنهاج "الإسرائيلي" "البجروت" في القدس المحتلة سخط التلاميذ وأولياء أمورهم، وسط عدم اهتمام يذكر من قبل الهيئة التدريسية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، حيث تضمن المنهاج الجديد دروساً تهدف إلى تهويد العقول الفلسطينية ودس السموم داخلها، في الوقت الذي طلب فيه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو من المعلمين "الإسرائيليين" بتعليم الطلبة "الإسرائيليين" "التمييز والصهيونية".
وبدأت، الثلاثاء الماضي، 5 مدارس فلسطينية حكومية مقدسية بتدريس المنهاج "الإسرائيلي" فيها، وتخضع هذه المدارس لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس ووزارة معارفه، وهذه المدارس هي إبن خلدون في بيت حنينا، وعبد الله بن الحسين في حي الشيخ جراح، والابتدائية للبنات، والابتدائية للبنين، وإبن رشد في صور باهر بالقدس المحتلة.
تهديد العقول
المتخصص في الشؤون المقدسية د. حسن خاطر، أكد أن هذا الإجراء الخطير يهدد عقول الطلاب الفلسطينيين ويعد حرباً بحد ذاتها ضد الثقافة والأدب والتاريخ الفلسطيني.
وقال خاطر: ""إسرائيل" تشن حرباً حقيقية ضد كل ما هو فلسطيني وحتى الثقافة الفلسطينية يشن عليها حرباً من خلال استهداف عقول الأجيال الصاعدة بتدريسهم أمور مغلوطة وأكاذيب تاريخية وتهميش حقائق تاريخية فلسطينية".
وأوضح أن التهويد الحاصل في العملية التعليمية جاء بسبب وجود مؤشرات عدة، أولها غياب دور السلطة الفلسطينية الرادع لمثل هذه المحاولات "الإسرائيلية"، وعدم اهتمام القيادة الفلسطينية بالمحافظة على أبنائنا الفلسطينيين.
وشدد خاطر على أنه تم خداع الأهالي من خلال إيهامهم بأن تطبيق المنهاج "الإسرائيلي" "البجروت" يفتح الطريق أمام أبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات للتوظف في المؤسسات "الإسرائيلية" في ظل عدم الإعتراف بجامعة القدس، معتبراً أن هذا المنهاج سيزيد من فرص ضم القدس والمقدسيين إلى الكيان "الإسرائيلي".
وأضاف: "أن ما حدث مهم جداً بقدر ما ننظر بأهمية إلى تهويد المسجد الأقصى، فالبشرية هي عنصر أساسي من عناصر إنشاء دولة والحفاظ على حضارة، وهنا يحصل استهداف متعمد للبشرية الفلسطينية في القدس".
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل: "إن التربية تستنكر هذه الخطوة وترفضها جملة وتفصيلاً"، مؤكدا بأنه تم التغرير بالأهالي وبعض مدراء المدارس التي تسيطر عليها معارف وبلدية الاحتلال على أساس أن المنهاج "الإسرائيلي" قد يفتح آفاقاً أوسع للطلبة.
وشدد جبريل في تصريحات صحفية نشرت، الأربعاء، على خطورة هذه الخطوة والتي أعتبرها بالسابقة الخطيرة، حيث "سيتم إبعاد الطالب والطالبة المقدسية عن بيئته وعن مجتمعه وعن نشيده الوطني وعلمه الفلسطيني وشهدائه وأسراه وكافة رموز قضيته، وبالتالي احتلال الجيل الناشئ فكرياً وتجهيله".
وحذر جبريل من أن 48% من طلبة القدس يدرسون في المدارس التي تشرف عليها وزارة المعارف "الإسرائيلية" وبلدية الاحتلال وبالتالي الخوف يتضاعف من تعميم التجربة، منوهاً إلى أن الطلبة يتوجهون إلى هذه المدارس بسبب أزمة المدارس الفلسطينية ونقص الغرف الصفية الذي يصل إلى ألف غرفة صفية.
وأضاف: "المشكلة قائمة وتتراكم منذ عام 1967 فالاحتلال لا يتحمل مسؤولياته كسلطة محتلة ولا يصدر تراخيص بناء لمدارس جديدة لتتفاقم الأزمة بعدم وجود مقاعد دراسة لأبنائنا الطلبة".


المصدر: الاستقلال

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/41177

اقرأ أيضا