أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين محمد الهندي أنّ السلطة الفلسطينية مفرطة بما تتعرض له القدس من اعتداءات وحشية واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والمقدسات وتدنيسها.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في الأراضي الفلسطينية محمّد فروانة، جزم الهندي أنّ الاعتداءات المتواصلة في مدينة القدس لن تمر بصمت، مطالباً السلطة الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له القدس وبوقف المفاوضات في ظل استمرار الغطرسة الإسرائيلية. وأكد أن "لا داعي لأي مفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة أو حتى عبر الرسائل وغيرها".
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن السياسة الإسرائيلية أصبحت واضحة تجاه القدس، وكل ما يحدث بحقها هو نتيجة لفترة طويلة من المخططات التهويدية ومصادرة الأراضي وسحب الهويات وتشريد المقدسيين من أراضيهم، وهو جزء من مسلسل بدأته قبل شهور.
وحذر الهندي من أنّ إسرائيل تريد أن تفرض وقائع جديدة على الأرض، ما يتطلب موقفاً جاداً وموحداً من كل الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل وقف ومواجهة كل ما يحدث.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت هذه الاعتداءات بداية لانتفاضة ثالثة، قال الهندي: "نحن نتمنى ونقول أن كل هذه الاعتداءات تؤهل إلى انتفاضة ثالثة سيقودها شعبنا ويكون جديراً بها وعلى السلطة الفلسطينية أن تنهي "سياسة الأوهام" في المسيرة السياسية".
وبالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية، اعتبر الهندي أنّ السلطة الفلسطينية لا زالت تتحجج بحجج واهية "ولا زال التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي موجوداً، فهو الاختبار الحقيقي للسلطة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال وقفها للتنسيق الأمني". وتابع: "ليس هناك أجواء مصالحة فلسطينية والقضية ليست مسألة تفاؤل أو تشاؤم إنما حقائق على الأرض وكل ما يحدث من لقاءات للمصالحة هو شكلي".