/الصراع/ عرض الخبر

 منخفض “بيرون” القطبي يهدّد مئات آلاف النازحين في غزة

2025/12/09 الساعة 07:00 م
 منخفض “بيرون”
 منخفض “بيرون”

وكالات – متابعة 

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، من تداعيات منخفض جوي قطبي يحمل اسم “بيرون” سيضرب قطاع غزة، متوقعاً أن يتسبب بكارثة جديدة تهدّد حياة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام بدائية منذ أكثر من عام.

وتتجه العاصفة “بيرون” نحو الأراضي الفلسطينية، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة ورياح قوية تبدأ تأثيراتها من يوم غد الأربعاء وحتى يوم الجمعة المقبل، وسط تحذيرات من سيول وفيضانات محتملة وأضرار في البنى التحتية.

وتُشير تقديرات الأرصاد الجوية إلى هطولات مطرية غزيرة تتراوح بين 100 و150 ملم، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، وهبّات رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 80 كلم/س.

وقال المكتب في بيان إن أكثر من مليون ونصف المليون نازح موزعين على مناطق نزوح عشوائية يواجهون مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام واجتياح مياه الأمطار لمناطق سكنهم، في ظل عدم توفر أي حلول أو بدائل إيواء تحميهم من موجة الطقس القادمة.

وأشار البيان إلى أن المنخفض القطبي سيجلب فيضانات وسيولاً نتيجة الهطول المتوقع لكميات كبيرة من الأمطار، إلى جانب هبّات رياح قوية قد تتسبب باقتلاع الخيام، إضافة إلى أمواج بحر عاتية وعواصف رعدية، الأمر الذي يضع القطاع أمام “تداعيات مناخية خطيرة قد تُلحق أضراراً واسعة بعشرات آلاف العائلات”.

وأكد المكتب الإعلامي أن الساعات المقبلة قد تشهد “مشاهد موجعة لعائلات تكافح للبقاء داخل خيام مهترئة لا تقاوم المطر أو الرياح”، في ظل ما وصفه بـ”الصمت الدولي المخزي” وغياب تدخل فعلي لحماية النازحين أو توفير الحد الأدنى من الإغاثة.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض النازحين لهذه المخاطر، نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية ومواد الإيواء، بما في ذلك 300 ألف خيمة وبيت متنقل، إضافة إلى غياب الملاجئ البديلة. واعتبر أن ذلك يشكّل “حرماناً ممنهجاً لمئات الآلاف من حقهم في السكن الآمن وفق القانون الدولي الإنساني”.

وطالب المكتب الإعلامي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وتوفير مستلزمات الطوارئ العاجلة، وتمكين فرق الإنقاذ والإغاثة من التحرك، وتأمين الحماية للعائلات النازحة خلال تأثير المنخفض الجوي المتوقع في الساعات الـ72 المقبلة.

وتأتي العاصفة ضمن مشروع دولي لإطلاق أسماء موحّدة على الظواهر الجوية الكبرى، في إطار مبادرة للأمم المتحدة تهدف إلى تعزيز وعي الجمهور بالأحداث المناخية المتطرفة. وتشارك إسرائيل في هذا المشروع إلى جانب اليونان وقبرص، وقد اعتُمد اسم “بيرون” كما أُطلق عليها في اليونان.

وفي أثينا ومدن يونانية أخرى، تسببت “بيرون” خلال الأيام الماضية بأضرار واسعة شملت غمر شوارع رئيسية بالمياه وتعطّل البُنى التحتية في عدة مناطق، فيما أشارت التقارير إلى أن بعض الطرق باتت غير صالحة للاستخدام، وأن السلطات ستضطر إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لترميم الشبكات المتضرّرة.

 

 

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/221910

اقرأ أيضا