/لاجئون/ عرض الخبر

في الذكرى الـ108 للوعد المشؤوم:

أهالي المخيمات لـ"القدس للأنباء": بالمقاومة سنحقق حق العودة إلى فلسطين

2025/11/02 الساعة 03:07 م

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

في الثاني من تشرين الثاني من كل عام، تتجدّد ذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذي يمثلُ الخطيئةَ الكبرى في تاريخ الإنسانية الحديث، ووثيقةَ الانحياز السافر التي منح من خلالها قبل 108 أعوام "مَن لا يملك لِمَن لا يستحق"، في إطار مؤامرة استعمارية متكاملة هدفت إلى اقتلاع شعب بأكمله وتزوير تاريخ أمة. فكان هذا الوعدُ حجرَ الزاوية لمأساة شعبنا الفلسطيني المتواصلة، ومُمهّدًا للنكبة والنكسة ولسلسلة الحروب وجرائم الإبادة الجماعية من دير ياسين إلى غزة، ومن اللدّ إلى جنين.

تحلّ هذه الذكرى الأليمة اليوم، وشعبُنا يواجه أعتى فصول المؤامرة والعدوان، حيثُ يواصل الاحتلال الصهيوني، مدعومًا بغطاءٍ أميركيّ، عدوانه الآثم وجرائمه الممنهجة بحق أهلنا في قطاع غزة، وفي الضفةِ الغربية، والقدس، وحت الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، محاولاً تصفيةَ قضيتنا الوطنية وطمسَ حقوقنا التاريخية غير القابلة للتصرف، وما هذه الجرائم المتصاعدة إلّا امتدادٌ مباشرٌ لذلك الوعد المشؤوم الذي لم تتوقف تداعياته بمرور الزمن، بل أثبت أنه مشروعٌ استعماريٌّ متجدّدُ الأهداف.

وفي هذا السياق، جالت "وكالة القدس للأنباء" في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث وقفت على آراء الأهالي الذين أكدوا في هذه الذكرى الأليمة التشبث في حق العودة إلى أرض الوطن، فلسطين مهما طال الزمن أو قصر.

أبو النور: وعد بلور جريمة مستمرة!

عضو اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، خالد أبو النور، قال: "ونحن نستحضر هذه الذكرى الأليمة، نؤكّد أنّ وعد بلفور الباطل ليس حدثًا من الماضي، بل جريمةٌ مستمرّة لن تسقط بالتقادم، هذه الخطيئة التاريخية، التي تسبّبت بمأساة لا يزال شعبنا يدفع ثمنَها ظلمًا وتهجيرًا وقتلاً".

ودعا أبو النور سائر دول وشعوب العالم الحرة إلى "المسارعة بإنهاء الاحتلال الصهيوني المجرم لأرض فلسطين، ورفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني، كما دعا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته وتفعيل آليات المساءلة بحق الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية."

وختم قائلاً: "إنّ ردّنا الحقيقي على وعد بلفور وتداعياتِهِ لا يكونُ إلاَّ بتجسيد وحدتنا الوطنية، والتمسّك بالثوابت الوطنية التي استشهد من أجلها أبطال معركة طوفان الأقصى، وقبلهم من الشهداء منذ النكبة حتى يومنا هذا".

معروف: المقاومة خط الدفاع الأول عن الأمة

من جهته، اعتبر اللاجئ الفلسطيني أبو خالد معروف، في حديثه لوكالتنا أن "في ذكرى الوعد المشؤوم نؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست خيارًا عاطفيًا لحظة الضيق، بل استراتيجية متجذرة تُجابه مشروعًا استعمارياً يبغي تصفية القضية، لذلك يجب استمرارها حتى تحقيق حلم العودة ".

وأكد أن "استمرار هذه المقاومة، بمختلف أدواتها، هو ما قد يفتح طريقًا نحو كرامة وحرية للشعب الفلسطيني والأمة التي ينتمي إليها، فالمقاومة في غزة هي خط الدفاع الأول عن كل الأمة العربية، لأن ما يطمح له العدو الصهيوني هو احتلال المزيد من الأراضي العربية لتحقيق حلم إقامة إسرائيل الكبرى.

حسون: فخورون بما صنعته المقاومة في غزة

اللاجئة الفلسطينية أم محمد الحسون، قالت لوكالة القدس للأنباء: "ما زلنا نعيش تداعيات هذا الوعد المشؤوم في مخيمات البؤس والحرمان في الشتات وفي داخل فلسطين، لذلك كانت معركة طوفان الأقصى التي هي عنوان المقاومة والتجذر في الأرض".

وختمت: "نحن فخورون بما صنعته المقاومة في غزة .. فخورون بصمود أهل غزة رغم القتل والدمار والمعاناة، إلا اننا نعتقد بأن طوفان الأقصى جاءت لتشطب وعد بلفور، ولتحقق العدالة في استعادة أرض فلسطين إلى أهلها الحقيقيين".

الأشقر: قادرون على إسقاط مشاريع التصفية

بدوره، رأى مسؤول لجان العمل في مخيمات بيروت، أبو عمر الأشقر، في حديثه لوكالة القدس للأنباء، ان "معركة طوفان الأقصى دليل خير وإشارة على اقتراب موعد تحرير فلسطين وإسقاط هذا الوعد المشؤوم وغيره من المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية".

وقال: "إيماننا وثقتنا بمقاومتنا وشعبنا الذين أفشلوا الوعد وتبعاته على مدى أكثر من قرن، ونحن قادرون اليوم أكثر من أي وقت مضى على إسقاط كلّ مشاريع الإلغاء والتصفية والتهجير، ومواصلة مسيرة الكفاح حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال الناجز، وإقامة دولتنا على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وعودتنا إلى ديارنا التي هُجّرنا منها قسرًا."

وعد بلفور المشؤوم
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/220842

اقرأ أيضا