وكالة القدس للأنباء - خاص
شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان احتفالات، فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصدحت التكبيرات في المساجد، وتم توزيع الحلوى، ووجهوا تحية إكبار لصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني .
وفي تصريحات لعينات من أبناء المخيمات، أكدوا أن ما حدث انتصار سيسجله التاريخ، لأنه أفشل مشروعاً صهيونياً خطيراً، كان يرمي لتهجير أهالي غزة قسرياً، واستيطان القطاع، بدعم أمريكي.
وأوضحوا أن فرحتنا لا توصف، لإنهاء معاناة هذا الشعب المظلوم.
وفي هذا السياق، قال أدهم مروان، ل"وكالة القدس للأنباء"، إن: "فرحتنا كبيرة، لقد انتظرنا هذه اللحظة لمدة سنتين، وأتمنى أن يكون هذا القرار جدياً وليس حبراً على ورق"، مؤكداً أن "المقاومة الفلسطينية حققت أهدافها، ولم يستطع الكيان الحصول على الأسرى إلا بالمفاوضات".
مع المقاومة في السلم والحرب..
من جانبها، بينت بثينة جمال، أن "الاحتفالات قائمة منذ إعلان وقف إطلاق النار، ونعيش فرحة كأنها عيد، فمن حق أهلنا في قطاع غزة، أن ينعموا بالحياة، بعد كل المعاناة التي عاشوها"، مؤكدة أنها "مع المقاومة في السلم والحرب، ونؤيد أي موقف تتخذه، فرحم الله الشهداء الأبطال، وشفى الجرحى، وعاش أهل غزة.. أهل الصمود والكبرياء".
معاناة لا تحملها جبال..
بدوره عبر عز الدين عن فرحته، قائلاً: "الحمدلله الذي أنعم على أهلنا في غزة بوقف إطلاق النار، فمن حقهم أن يرتاحوا بعد هذه المعاناة الطويلة التي عاشوها.. معاناة لا تحملها جبال، لكن الله أراد أن يكون هذا الصبر لأهل غزة"، مبين أن "الشوارع مكتظة، والعالم مبتهجة، المساجد تصدح بالتكبيرات.. هذا هو اليوم الموعود، وهذا فرج الله على أهل غزة وعلينا".
سلام عليهم بما صبروا..
وأشارت سمية حسن، إلى أن "فرحتنا لا توصف، وأطفالنا يرقصون.. أتمنى أن تتم هذه الصفقة، وأن لا يتراجع العدو الصهيوني ويخرق الاتفاق، فهو معروف بكذبه ونفاقه"، قائلة "نحن تعلمنا الكثير من أهالي غزة، فتحية لهم وتحية لصمودهم، وسلام عليهم بما صبروا.. فنعم عقبى الدار".
وأجمعت بقية التصريحات، على أن الشعب الفلسطيني، أثبت من خلال صموده وتضحياته، ومقاومته الباسلة، وتشبثه بالأرض، أنه جدير بإسقاط كل مخططات القضاء على القضية الفلسطينية، وأن النصر في نهاية المطاف سيكون حليفه، مهما كانت الصعاب والتحديات.
