يافا المحتلة – متابعة
وصفت وسائل إعلام عبرية، قرار ألمانيا بفرض حظر جزئي على توريد الأسلحة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، عقب قرار بنيامين نتنياهو احتلال غزة، بأنه أمرٌ مثير للقلق، كون ألمانيا تُعدّ موردًا لقطع غيار الأسلحة الاستراتيجية لدولة الاحتلال، فهي التي أنتجت أسطول غواصات "دولفين" التابع للبحرية "الإسرائيلية"، كما بنت سفن الصواريخ الكبيرة من طراز (SA-6 ساعر 6)، ذات القدرات الاستراتيجية.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "إسرائيل تخشى أن يتوسع الحظر الألماني ويؤثر على بيع المكونات والأسلحة التي لا تشارك بشكل مباشر في القتال ضد حماس في غزة".
وأشارت إلى أن "ألمانيا تُعدّ أيضا موردا لبعض مركبات الجيش الإسرائيلي ووكالات الإنقاذ المختلفة في إسرائيل، فهي مورد سيارات الإسعاف للجيش، وقد بدأت نجمة داوود الحمراء مؤخرًا بشراء مئات سيارات الإسعاف من مرسيدس".
وأضافت الصحيفة: "كما تُعدّ ألمانيا موردًا لمكونات صناعة الأسلحة"، منوهة إلى أنه "بالإضافة إلى بيع المعدات الألمانية الصنع لإسرائيل، تُعدّ ألمانيا من أبرز الزبائن الأوروبيين للمعدات الإسرائيلية، حيث اشترت ألمانيا أنظمة دفاع إسرائيلية، من نظام "حيتس 3" إلى "القبة الحديدية". كما تشتري أنظمة أسلحة وأنظمة كشف ورادار".
وأضافت أنه "نظرًا لسمعة ألمانيا العالمية كدولة تُحافظ على نظام اختبار دقيق، فإن العديد من الدول تعتمد على قراراتها وتسعى إلى شراء منتجات موازية".
وجاء القرار الألماني ردا على قرار حكومة الاحتلال "الإسرائيلية"، تبني خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وتهدف إلى تهجير سكان مدينة غزة من الشمال إلى الجنوب.
كما تأتي هذه الخطوة المفاجئة من برلين في وقت تشهد فيه ألمانيا احتجاجات متجددة، حيث تعتبر أكبر داعم أوروبي لـ"تل أبيب" في حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وتواصل قوات الاحتلال، وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.