يعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في لبنان، من تدهور وتراجع مستمر في الخدمات المقدمة من "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، ما أدى إلى تزايد المخاوف من أن يؤدي الأمر إلى إنهاء عملها، بخاصة وأنها تشتكي من نقص حاد في التمويل، بحسب ما صرح به المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، مؤكداً أن الوكالة تقف على شفا اتخاذ قرارات غير مسبوقة، إذا لم يتم توفير دعم مالي عاجل.
وأعرب اللاجئون خلال حديثهم لـ "وكالة القدس للأنباء" عن استيائهم من المساعدات الغذائية التي وزعتها الأونروا معتبرين أنها إذلال وليست مساعدة حتى بعد التعديل البسيط عليها، مطالبين بصرف المساعدة النقدية بأسرع وقت ممكن.
متمسكون بوكالة الأونروا..
ورغم سوء الخدمات والتقديمات، وتراجعها بشكل ممنهج، يؤكد راجح محمد، ل"وكالة القدس للأنباء"، "إننا متمسكون بوكالة الأونروا، فهي الشاهد الوحيد على لجوئنا وحقنا في العودة إلى ديارنا، وسنحارب من أجل استمرارها"، مشيراً إلى أنه " على الأونروا أن تجد الحلول، وأن لا تماطل، فلا يمكن الاستغناء عنها، بخاصة وأننا نمر بفترات عصيبة، والأوضاع صعبة جداً على كافة الأصعدة، بل عليها أن تحسن من خدماتها، وأن تسارع الى صرف مساعدة ال 50$، لأن توزيعها للطرود الغذائية أمر مخزٍ، وهناك العديد من الأشخاص رفضوا استلامها".
الأهالي بحاجة إلى المال..
بدورها، بينت رفا صبحي، أن "الأونروا تمارس ضغوطاً كبيرة على اللاجئين، وعليها أن تجد حلولاً من شأنها تحسين وضعهم لا زيادة معاناتهم، بدءاً بالمساعدات التي أرسلتها وأصبحت مهزلة، فالأهالي في هذا الوقت بحاجة إلى المال لا إلى العدس والبرغل، وعليها أيضاً تحسين وضع التعليم، وإعادة الأساتذة المفصولين إلى عملهم، فهم من النخبة، وغير ذلك، لا يحق لها فصلهم بسبب ذرائع ليست لها أساس من الصحة".
"الأونروا" شاهد ورمز لقضيتنا..
من جانبه، أكد مصطفى أبو حمد، أن "وكالة الأونروا تعتبر رمزاً لقضيتنا، وحقنا في العودة، ونحن نعارض محاولات إنهاء عملها، فجميع اللاجئين مستفيدين من خدماتها سواء التعليمية أو الصحية، وهي تقدم مساعدة حالات العسر الشديد لحوالي 55 ألف شخصاً في لبنان"، موضحاً: "فلا يمكن تخيل عواقب إنهاء عمل الوكالة على اللاجئين، كافة اللاجئين دون استثناء".