/لاجئون/ عرض الخبر

خاص في الذكرى 77 للنكبة .. أهالي المخيمات لـ "القدس للأنباء": "طوفان الأقصى" أحيا فينا أمل العودة

2025/05/15 الساعة 05:29 ص

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

يصادف اليوم الخميس 15/5/2025 الذكرى السنوية الـ 77 للنكبة التي شتت وهجرت أكثر من 800 ألف فلسطيني عام 1948 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة كلبنان وسوريا والأردن قسرًا ضمن أكبر عملية تطهير عرقي شهدها العالم آنذاك.

وتأتي هذه الذكرى بالتزامن مع نكبة جديدة تحل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث يشن جيش العدو "الإسرائيلي" منذ 7 أكتوبر 2023 حربً إبادة كونية على قطاع غزة دمر فيها مدن وبلدات ومخيمات القطاع، وقتل ما يزيد عن 50 ألف فلسطيني واعتقل الآلاف من الغزيين وشرّد الملايين من كافة أنحاء القطاع إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي هذا السياق، مسؤول لجان العمل في المخيمات، أبو عمر الأشقر، وهو لاجئ في مخيم برج البراجنة وينحدر من قرية الشيخ داوود المحتلة، قال لـ" وكالة القدس للأنباء" بهذه المناسبة: " 77 عامًا خارج فلسطين وكلنا أمل بالعودة إلى فلسطين رغم كل الجراح وما يحدث في غزة من طوفان الذي يدلل على هشاشة العدو، حيث أكدت المواجهات أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت ويمكن إزالته عن الوجود".

وأضاف: "الإفراط في القوة دليل على قلق العدو على مستقبله وأن أيامه أصبحت معدودة، فالمقاومة تضرب العدو في مقتله، بالرغم من كل ما يحصل في غزة من إبادة جماعية بحق النساء والأطفال والشيوخ، إلا أن جيش العدو مهزوم وهو عاجز عن مواجهة رجال المقاومة الأبطال".

ورأى أن "الطوفان طوفاناً عربيًا مباركًا، فصواريخ اليمن العزيز تتساقط على مطار "بن غوريون" (اللد) وتجبر ملايين المستوطنًين على الاختباء في الملاجئ، كل ذلك يحصل في زمن خذلان الأنظمة العربية المطبعة والمتآمرة على فلسطين".

وختم الأشقر حديثه لوكالتنا، مقدمًا التحية للمقاومة في غزة ولبنان واليمن لما يقدموه من تضحيات من أجل تحرير فلسطين، مؤكدًا بأنه  "رغم التفوق العسكري والدعم الأمريكي للعدو الصهيوني إلا أنني أرى النصر قريب جدًا، ولن تحصل نكبة أخرى بإذن الله فأهل غزة وكل فلسطين في الداخل والشتات متشبثون  في الأرض وباقون ما بقية الزعتر والزيتون".

من ناحيته، مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، خالد أبو النور، المنحدر من قرية صفورية المحتلة، طالب بضرورة تطبيق كل قرارات الشرعية الدولية الداعمة لحقوق شعبنا بوقف الإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، والتمسك بوكالة الأونروا الشاهد الحي على نكبة فلسطين، فلا بديل ولا استغناء عنها إلا بالعودة.

وطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعادة الإعمار والتمسك بخيار المقاومة من أجل التحرير والعودة، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بقضيتنا.ب

بدوره ، اللاجئ أبو خالد معروف، من بلدة دير القاسي المحتلة،  فأكد على أن "معركة طوفان الأقصى أحيت فينا الأمل على قرب موعد التحرير وأن كل شيء ممكن بالوحدة والمقاومة، بالرغم من كل الآلام والوجع الذي يعتصرنا ونحن نرى غزة تدمر وشعبها يباد أمام العالم الجبان والمتآمر".

ودعا معروف إلى أوسع مشاركة في إحياء ذكرى النكبة التي ستقام في جميع المخيمات من خلال إقامة المسيرات والفعاليات والندوات الثقافية للتعريف بالنكبة وتثقيف الجيل الجديد بالتمسك بالأرض والمقاومة من أجل التحرير والعودة".

اللاجئة الفلسطينية الحاجة فريال شبلي ( 80 عامًا)،  من مواليد مدينة عكا المحتلة، فتمنت العودة إلى مدينتها عكا من أجل ان تمضي بقية حياتها في منزلها التي تطل شرفته على بحر عكا، وهي كلها يقين بأن ذلك ليس ببعيد، قائلة: "انني على يقين بأن العودة إلى عكا قريبة لأن هناك رجال ذو بأس شديد يلقنون العدو دروسًا في البطولة والمقاومة .. فسلام إلى أهل غزة العزة التي بعثت فينا الأمل في العودة إلى مدننا وقرانا".

وختمت الحاجة فريال كلامها، رافعةً شارة النصر، بيديها الهرمتين، وهي تقول: "حتمًا سنعود والنكبة ستزول وستصبح كابوس على بني صهيون، فالأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا".

أما الحاج أبو  محمد علي ( 85 عاماً) من مواليد مدينة حيفا المحتلة، فتمنى هو الآخر العودة إلى مدينته حيفا كي يكمل بقية حياته ويدفن في ثراها، موجهًا التحية لرجال المقاومة في غزة ولبنان واليمن الذين يضحون بحياتهم وعائلاتهم من أجل فلسطين ".

وختم قائلاً: "حتمًا سنعود، ولدت هناك وسأدفن هناك، لا للتهجير ونعم للعودة ..  فلسطين لنا ولن نرضى غيرها بديل ... "

أما الطفلة بيسان حسنين ( 10 سنوات) المنحدرة من بلدة الياجور المحتلة، فقالت وهي ترتدي الزي الفلسطيني وتضع الحطة على كتفيها الصغيرين، وهي ترفع شارة النصر: " فلسطين لن ننساكي ولن نرضى وطنًا سواكي ".

الطفل محمد حزينة ( 6 أعوام) من بلدة البروة المحتلة، فألقى قصيدة معبرة عن فلسطين، حيا فيها رجال المقاومة في غزة، رافعاً شارة النصر، قائلاً: "حتمًا سننتصر وسنعود إلى فلسطين".

هكذا هم لاجئو المخيمات في لبنان يعيشون واقع حلم العودة  الذي يدغدغ مشاعرهم ومن كافة الأعمار، فبعضهم ولد وترعرع وعاش في فلسطين والكثير منهم لم يروها.

النكبة في المخميات
احياء الذكرى بالبص
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/215668

اقرأ أيضا