/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

خاص أهالي غزة يناشدون العالم: أنقذونا.. الأمراض تفتك بنا والوضع الصحي كارثي

2025/05/03 الساعة 01:38 م

وكال القدس للأنباء - خاص

تحت سقوف متهالكة مدمرة، وفي الخيم، وفي زوايا منسية، يلفظ بعض أهالي غزة ، وبخاصة الأطفال والشيوخ، أنفاسهم الأخيرة، بسبب المرض والجوع، المرضى ملقون على الأرض ينزفون دون دواء، فالوضع الصحي كارثي، وقد خرج عن السيطرة مع المجازر المتتالية والمستمرة، وآلاف النازحين يواجهون ظروفاً قاسية وغير إنسانية، فقد بدا واضحاً أن المنظومة الصحية جزء من استراتيجيات الحرب التي يشنها العدو، حيث أنه استهدف المنشآت الطبية، من مستشفيات ومرافق رعاية وقوى بشرية، دون الأخذ بعين الاعتبار لأي قوانين دولية وإنسانية، وعلى مسمع ومرأى العالم بأسره، ولم يبق للناس أي ذرة من الأمل، غير أن يناشدوا عبر صفحاتهم لفتح المعابر من أجل تخفيف الضغط على المنظومة الصحية، حيث منع العدو الصهيوني منذ 2 مارس/آذار دخول الإمدادات الطبية والوقود والمواد الغذائية إلى غزة.

أطفال غزة
 

وفي هذا السياق، أكد ممثل الصحة العالمية أن "الوضع في غزة كارثي ويتطلب تحركًا عاجلًا"، كما أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور نعمة سعيد عابد، إن "الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي بكل المقاييس، في ظل الانهيار شبه الكامل للمرافق الصحية، واستهداف المنشآت الطبية، وغياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أن "الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات خطرة وكارثية"، وهناك 11 ألف حالة مرضية بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج التخصصي".

العالم يشاهد بصمت!

وتحدثت بثينة عن هذا الوضع المأساوي فقالت: "غزة بلا مستشفيات، بلا محاليل، بلا دواء، بلا شاش، والعالم يشاهد بصمت من خلف الشاشات! كل العالم مش قادر يوقف الحرب، طيب خلوا أهل غزة يموتوا شبعانين ولا هاي صعبة كمان؟!".

الوضع كارثي..

الجوع في غزة
 

أما أشرف محسن، فبيّن أنه "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الكارثي بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "القطاع يواجه مرحلة خطيرة من التجويع، حيث أصبح الخبز حلمًا والماء الصالح للشرب أمنية، والأطفال ينامون جوعى، والمرضى بلا دواء، وسط حصار خانق وصمت عربي وعالمي مؤلم.. زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، والعدو من فوقنا وأسفل منا، وعن يميننا، وعن شمالنا، مهما توصف وتشرح وجعك وقهرك ومعاناتك لحدا مش عايش معاك نفس الظروف، ومش موجوع زيك، مستحيل يشعر أو يتخيل أو يحس فيك، عالفاضي، المجاعات واقع موجود، وانو ما حدا بيموت من الجوع كذب، في كتير ماتوا من الجوع قدام عينينا".

مشاهد تفوق الخيال..

المجاعة في غظة
 

بدوره، أشار أحمد غسان إلى أن "حجم الكارثة كبير جدًا ومأساوي لدرجة يصعب وصفها أو حتى تخيلها، فشمال غزة: مستشفى واحد فقط يعمل، يفتقر لأبسط الإمكانيات، لا أجهزة، لا أدوية، ولا حتى أكياس دم كافية لإنقاذ الجرحى، أما جنوب غزة: الوضع لا يقل كارثية، مستشفى واحد أو اثنان بالكاد يستطيعان استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين والمرضى"، مبيناً أن هناك "أزمة حادة في الأدوية، والمستلزمات الطبية، وحتى الكوادر، فالجرحى يُنقلون بالعربات أو على الأيدي... مشاهد تفوق كل خيال، موضحاً أن "الناس بتموت مش بس من القصف، بل من قلة الإمكانيات".

وحشية الحرب.. ولدت مشوهة بلا دماغ

أما الصحفي أنس الشريف، فكتب عن الطفلة ملك أحمد القانوع، بعمر يومين فقط، وُلدت مشوّهة بلا دماغ في مستشفى العودة شمال غزة، في واحدة من الحالات الصادمة لتشوّهات الأجنة الناتجة عن القصف "الإسرائيلي"، حالة تلخّص وحشية الحرب وتبعاتها الكارثية على الأجيال القادمة.

المرضى يحتضرون..

وأشار الصحفي حسام أبو خاطر، إلى أن "غزة تموت ببطء… ليس القصف وحده من يفتك بنا، بل الجوع، العطش، والمرض، الناس تأكل ما لا يُؤكل، تشرب ما لا يُشرب، وتنام على ألم لا يُطاق. الأطفال ينامون على بطون خاوية، والمرضى يحتضرون بلا دواء، والأمهات يطفئن جوع أبنائهن بدموعهن، غزة اليوم ليست بخير، غزة تنزف من كل جهة، تنهار في صمت موجع، والعالم يتفرج!"، مضيفاً: "إن كان هناك من يسمع، فليعلم أن غزة تستغيث، وإن كان هناك من يرى، فاليشهد أن ما يحدث هنا جريمة لا يبررها شيء."

الوضع في غزة 1
 

أنقذوا غزة!

وأوضح أمير الغسين، "نحن نعيش بلا كهرباء، بلا ماء، بلا دواء، بلا أمان، أطفالنا بلا حليب، والبيوت تحت الركام المرض ينتشر، والجوع يكسر، والصمت يقتل، نحن بشر… نريد الحياة، أنقذوا غزة!".

الجرحى ملقون في الشوارع!

وأكد الصحفي، أحمد أبو العيش، أن "الجرحى ملقون في الشوارع، يتنفسون الألم على أرصفة غزة، بلا دواء، بلا يد حانية، بلا مأوى.. فقط السماء هي من تشهد على جرحهم.. فلم يبقَ للقلوب الموجوعة سوى الصمت، صمت يصرخ من هول المشهد.."، متسائلاً: "أي ذنب اقترفه أولئك الأبرياء؟ أين الإنسانية حين يُقصف من يبحث عن الحياة؟".

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/215273

اقرأ أيضا