/لاجئون/ عرض الخبر

الغلاء يحرم أهالي "عين الحلوة" من الحلويات الرمضانية!..

2025/03/11 الساعة 01:15 م

خاص – وكالة القدس للأنباء

تعد أطباق الحلويات من أساسيات المائدة الرمضانية، لكن بسبب غلاء أسعارها حرم الكثير من الأهالي في مخيم عين الحلوة من تذوقها، فما إن أقبل رمضان حتى تفلتت الأسعار بشكل جنوني، طالت جميع المواد الغذائية، فلجأ بعض الأهالي إلى استبدال الشراء بالكيلو أو الدزينة إلى الشراء بالحبة، حسب عدد أفراد الأسرة، وبعضهم قرر إعدادها في المنزل، لكن الأهالي واجهوا إرتفاعاً في أسعار المواد الأساسية أيضاً كالطحين والسميد والسكر والزيت، والحليب.

"المدلوقة" من المحرمات..

وكالة القدس للأنباء استطلعت آراء بعض أهالي المخيم، وسجلت ما يلي:

السيدة آلاء، تحدثت لـ"وكالتنا"، قائلة: "أسعار الحلويات تحلق في الأفق، والقليل من يستطيع شراء المدلوقة مثلاً، التي تعد من أشهى الحلويات الرمضانية"، مضيفة: "أنا كأم لأربعة أبناء لا أستطيع شراء الحلويات بشكل يومي، وطبعاً أنا أتحدث عن الشعيبيات أو القطايف، فالمدلوقة من المحرمات.. لقد مر تسعة أيام من رمضان ولم نتذوق القطايف إلا مرة واحدة، فاشتريت 4 قطع فقط، لأن أولادي طلبوها، فأنا أفضل أن أشتري بدل الحلويات خضاراً أو لحوماً لتأمين الإفطار، حتى اللحوم أصبحنا نشتريها بالوقية بسبب غلاء سعرها".

أما نوارة التي تعمل في معمل لبيع الحلويات، تقول: "أعمل في مهنتي منذ أربع سنوات، وكل عام كنت أرجع إلى أولادي وبيدي أنواع الحلوى المتنوعة، لكن هذا العام، الأسعار اختلفت كثيراً، وأصبحت غير قادرة على الشراء، فليس من المنطق أن أدفع يوميتي ثمن طبق من الحلوى"، موضحة أنها "بسبب غلاء الأسعار أصبحت أعتمد تحضير طبخة تكفينا ليومين، حتى أستطيع توفير ايجار منزلي، فزوجي عاطل عن العمل، وأنا المعيلة الوحيدة لعائلتي".

الحلويات أصبحت من الماضي..

من جانبها، أوضحت سارة، "نحن محرومون من أمور كثيرة في شهر رمضان، وتحديداً قطع الحلوى والعصائر، كان والدي يشتري حلوى في كل يوم من أيام رمضان، وفي حال لم يحصل ذلك، كنا نعد حلوى في البيت، أما اليوم فلم يعد يستطيع شراء حلوى لنا، حتى أرخص الأنواع التي ليست من حلويات رمضان مثل: النمورة والسفوف والعوامة"..

وأضافت "أعمل أنا وأختي من الفجر حتى النجر كي نساعد والدنا الذي يعمل سائق تاكسي لتأمين الدفعات الشهرية وسد القرض، فأنا أعمل في محل للألبسة في صيدا من التاسعة صباحاً حتى السابعة في الأيام العادية، ونحمد الله أننا نستطيع تأمين إفطارنا اليومي، أما الحلويات فهي من الماضي"، مشيرة إلى أن "صحن الفتوش أصبحت تكلفته ما يقارب ال 400 ألف ليرة، فكيف هي أسعار الحلويات".

بدورها، قالت أم هادي: "لم نستطع شراء حلوى رمضان هذا العام، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير، لذلك أنا أقوم بتحضير شيء بسيط في المنزل لأولادي، في أول يوم رمضان قمت بصناعة القطايف ووضعنا في داخلها قشطة، ومنذ يومين صنعت لهم من الشعيرية والحليب حلوى بسيطة، واليوم أرسلت لي جارتي صحناً من العوامة، ونحمد الله على كل حال".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/213611

اقرأ أيضا