وكالة القدس للأنباء - خاص

استعدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لاستقبال شهر رمضان المبارك، بأجواء مميزة، غابت عنها سنوات عدة، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وكورونا، وحرب غزة التي أثرت على مناحي الحياة بشكل عام.

أما اليوم وبعد توقف الحرب الكونية على قطاع غزة، آن الأوان لتعود ذكريات الشهر الفضيل، حيث تزينت الشوارع والأزقة بالفوانيس الملونة، والزينة المضيئة المبهجة تعبيراً عن فرحتهم بقدوم الشهر الفضيل، شهر الخير والبركة. كما شهد سوق مخيم عين الحلوة انتعاشاً في حركة البيع والشراء، وازدحمت الشوارع بالناس، وبدأت بعض الجمعيات بالاستعداد لتنظيم موائد الرحمن، وتأمين وجبات للعائلات المتعففة.

ارتياح نفسي..

وفي هذا السياق، تحدثت أم وائل، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: إن "لرمضان هذا العام طعم مختلف، فهناك ارتياح نفسي بسبب وقف الحرب على غزة، رغم أننا ما زلنا نعيش في أوضاع اقتصادية صعبة، لكن رمضان شهر الخير والبركات"، مبينة أنها "للحقيقة لم أستطع تحضير أي صنف من الطعام لرمضان، فنحن نعيش كل يوم في يومه، ونشتري أغراضنا بقدر استطاعتنا"، موضحة أن كل ما استطاعت فعله هو "شراء التمر وفوانيس لأولادي كي يشعروا بالفرحة ويتشجعوا على الصيام".

إحياء العادات رغم الصعوبات..

بدورها، قالت السيدة سهام، لوكالتنا: "تعودنا الحفاظ على العادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا، ورمضان له تقاليد لا يمكن أن نستغني عنها، مهما كانت الأوضاع المعيشية صعبة، فنحن نحاول قدر الإمكان إحياء هذه العادات ولو بالشيء البسيط، فمثلاً: اشتريت حبل زينة وبعض الفوانيس الصغيرة لتزيين منزلي، وقمت بتحضير الرقائق بالجبنة لأولادي لأنها مفضلة عندهم ولا نأكلها إلا في رمضان، وبعض الاحتياجات الأساسية من الزيت والأرز"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر لم نقم به خلال رمضان الماضي، ولم نشتر الزينة بسبب أحداث غزة الأليمة".

مطالبة بضبط الوضع وتأمين الاستقرار..

بدوره، أوضح حمد أبو أيمن أن "رمضان هلَّ على مخيمنا، وها نحن نستعد لحضوره، فالشوارع المزينة تبهج الناس وتفرح الأطفال، خاصة وأننا خارجون من حرب أخذت منا الكثير، وأثرت علينا بشكل كبير، فالحمدلله أن الله فرجها علينا وعلى أهل غزة"، مبيناً أن "الشوارع مليئة بالناس، والسوق مزدحم، وهذه نعمة!، فنحن منذ زمن لم نر هذه المظاهر، وأتمنى أن يمر شهر الخير على خير، وأن لا يحدث أي مشاكل فردية، لذلك على المعنيين وضع خطة بهدف توفير جو من  الاستقرار النفسي عند الناس

".