نهر البارد – وكالة القدس للأنباء
نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الجمعة، وقفة غضب واستنكار لاغتيال مسؤول المكتب السياسي لحركتها، يحيى السنوار، أمام ساحة لفظ الجلالة الله في مخيم نهر البارد شمال لبنان، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والحراكات الشعبية والأهالي.
وألقى مسؤول العلاقات السياسية لحركه الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد، كلمة قال خلالها إن "المقاومة اليوم تقول للاحتلال أن الطريق إلى الحياة هو الجهاد والاستشهاد، وأن هذه الأرض ستعود إلى أهلها مهما بلغت التضحيات".
وأكد موعد أن "الشهيد القائد يحيى السنوار كان مقبل غير مدبر واجه العدو بكل صلابة وعنفوان واستشهد مشتبكاً مع العدو الغاصب، بعيداً عن الأوصاف التي كانت تدعيها قوات الاحتلال أنه بين الأنفاق ومُحاط بالأسرى حتى يحمي نفسه".
بدوره، أشار مسؤول ملف اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، أبو جابر اللوباني، في كلمة خلال الوقة إلى "أننا اليوم أمام وقفة لتكريم رجل من رجال فلسطين، وبطل من أبطالها، لنكرم قائداً فلسطينياً أفنى عمره في سبيل القضية، هذا القائد الذي قضى سنوات كثيرة من عمره في سجون الاحتلال، وعندما خرج ضرب المنظمة الأمنية للكيان".
وتابع اللوباني: "نحن اليوم هنا لنقول لهذا البطل أننا سنسير على النهج الذي استشهد عليه أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وأبو العبد هنية، فهذا الذي يروق لنا، فالشعب الفلسطيني لن يلقِ بندقيته وسيكمل الطريق حتى تحرير كامل فلسطين.".
من جهته، قال مسؤول حركة حماس في مخيم نهر البارد، أبو صهيب الشريف: "إنه لمن دواعي الفخر أن نقدم القادة قبل الجند، وأن يستشهد القائد المجاهد يحيى السنوار بين إخوانه المجاهدين بطلاً مشتبكاً مع الغزاة، الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمةً سائغةً لجيشهم الجبان".
وأكد الشريف، أن "هذا العدو واهمٌ إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار وهنية والسيد نصر الله والعاروري وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، فالشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراساً ينير طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين".