/لاجئون/ عرض الخبر

خاص أكثر من 3000 عائلة نزحت إلى مخيم نهر البارد... والنازحون يتهمون الأونروا بـ "التقصير"

2024/10/14 الساعة 10:58 ص

سمية قاسم - وكالة القدس للأنباء

مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على لبنان واشتداد وتيرة القصف والدمار، اضطر الأهالي وسكان المناطق القريبة من القصف النزوح الى أماكن أكثر أمنًا.

تستمر حركة النزوح من القرى والبلدات الجنوبية والمناطق التي تعرضت للقصف الصهيوني في جنوب لبنان وبيروت نحو مناطق الشمال التي تصنف على أنها مناطق آمنة حتى هذه اللحظة.

اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان كان لهم نصيب من الاستهداف الصهيوني وعمليات النزوح لا سيما في مخيمات الجنوب وكذلك مخيمي برج البراجنة وشاتيلا القريبين من الضاحية الجنوبية لبيروت.

توجه قسم كبير من اللاجئين الفلسطينيين من مخيم البص والبرج الشمالي والرشيدية والتجمعات الفلسطينية في الجنوب اللبناني وكذلك مخيمي برج البراجنة وشاتيلا إلى مخيم نهر البارد الذي اعتبرته الأونروا منطقة آمنة وافتتحت فيه 6 مراكز إيواء من أصل 12 مركزًا في كافة المناطق اللبنانية.

يقول أحد أعضاء اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أن عدد العائلات التي وصلت إلى المخيم تجاوز 3000 عائلة يسكن نحو 1000 عائلة في مدارس الأونروا الستة المنتشرة على طول الخط البحري في المخيم، فيما سكن نحو 2000 عائلة في منازل استأجروها أو عند أقاربهم أو استضافتهم بعض العائلات في منازلها.

 ويعاني النازحون من الدعم الإغاثي الفصائلي وسط غياب تام للأونروا التي لم تقم بواجباتها حتى هذه اللحظات وفق الناشط الشبابي ياسر محمد الذي اعتبر أن كل ما قامت به الأونروا لا يلبي أدنى مقومات الحياة الكريمة للنازحين الذين وصلوا إلى المخيم بثيابهم فقط.

وأكد المحمد أن الوضع الإنساني والإغاثي صعب جدًا وأن الجهد الأكبر يقوم به عدد من الناشطين ومبادرات فردية، داعيًا مديرة الأونروا في لبنان إلى تحمل مسؤولياتها وتنفيذ خطة الطوارئ التي لم تكل في الحديث عنها طيلة الأشهر السابقة.

في مدرسة غزة بمخيم نهر البارد تعيش المئات من العائلات التي لجأت الى المخيم، من بينهم اللاجئة الفلسطينية أم محمد التي نزحت من منزلها في مخيم الرشيدية بعد اشتداد وتيرة القصف على مدينة صور وقرب مخيمها، حيث اضطرت أم محمد إلى النزوح في المدرسة بعد عدم تمكنها من ايجاد منزل يأويها بسبب كثافة أعداد العائلات النازحة.

تفترش أم محمد إحدى صفوف مدرسة غزة ببساطٍ صغير وفرشتان لـ 7 أشخاص من أفراد عائلتها وتقول وعينيها إلى السماء والدمعة في عينيها: "نعاني من نقصٍ من متطلبات الحياة الأساسية، فلا فرشات تكفينا ولا حرامات تغطينا، ولم نستطع حتى هذه اللحظات من تأمين قوت يومنا وتأمين الحاجات الأساسية".

وتضيف أم محمد: "شكر أهالي المخيم وشبابه الذين نظموا المبادرات وجمعوا المساعدات ويقدمون لنا الوجبات بشكل يومي، هذا جهد جبار يؤكد عنفوان وكرامة الشعب الفلسطيني، ونشعر أننا ما زلنا في مخيمنا، مخيم الرشيدية".

تقول أم محمد تعرفت على عدد من العائلات النازحة في المدرسة نفسها بعضهم لبنانيين والبعض الآخر سوريين وأخرين من مخيمات فلسطينية مختلفة، وتقول أن أهالي المخيم لا يفرقون بين فلسطيني ولبناني ويعملون على خدمة جميع النازحين.

خرجنا في جولة بمدرسة غزة مع أم محمد والتقينا بالنازحة ياسمين العدلوني وهي امرأة خمسينية من القرى الحدودية تجلس على كرسيها المتحرك إلى جانب أبنائها وأحفادها، تنظر إلى البحر أمامها وقد أثقلتها الهموم والمصاعب، تقول نحن عائلة مكونة من ثمانية أفراد نعيش في غرفة صف واحد، نتقاسم الفرشة ونغطي أنفسنا ببطانية واحدة، لا نملك حتى فراشًا يكفينا، ناهيك عن قلة الطعام والحاجات الأساسية.

يتفق اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد وباقي المخيمات الأخرى أن الأونروا هي الجهة المعنية بإغاثة النازحين واللاجئين وعليها العمل بمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في هذه الحرب الهمجية، داعين الأونروا للتحرك بشكل فوري والعمل على حماية اللاجئين من الخطر القادم.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/209586

اقرأ أيضا