/مقالات/ عرض الخبر

كغزة والحديدة.. الرد "الإسرائيلي": سندمر “لاهاي” على رؤوس قضاتها.. ولا بأس من أضرار جانبية

2024/07/24 الساعة 10:49 ص

وكالة القدس للأنباء - متابعة

نشرت صحيفة هآرتس يوم أمس مقالة افتتاحية بعنوان: "كغزة والحديدة.. الرد "الإسرائيلي": سندمر “لاهاي” على رؤوس قضاتها.. ولا بأس من أضرار جانبية".. هذا نصه:

يبدو أنه لا مناص: يجب قصف “لاهاي”، ومحو كل أعشاش القضاة هناك عن وجه الأرض.

في نهاية المطاف، لا شك بأن لاهاي ومحاكمها هم الأسوأ من بين أعداء إسرائيل والشعب اليهودي؛ فهم لا يشوهون ويحرضون ويدعون إلى تحرير النزوات اللاسامية فحسب، بل ويفعلون بنا الأسوأ، ويقولون عنا الحقيقة. بالضبط يلقونها في وجهنا! من يقول الحقيقة بهذا الشكل في وجه الشخص؟ أين الأدب، أين السلوك السليم والاعتبار للآخر؟

لا فرصة للتغلب على مثل هذه الفظائع الحقيقية بدون القنابل. لذلك، علينا قصف محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية فوراً. عانينا من ذراعها الثقيلة مرتين، ولا شك بأن المرة الثالثة على الطريق. مذكرات الاعتقال تكاد تكون مطبوعة. في الحقيقة، صدرت ضد بيبي وغالانت، لكن قد تكون هناك أوامر أخرى ضد بن سموتس وقائد سلاح الجو ورؤساء الإدارة المدنية، لن يمر وقت طويل حتى تسقط علينا إذا لم نتحرك وبسرعة.

في نهاية المطاف، هذا أيضاً موضوع أخلاقي. ففي النهاية، هذه هي طريقة إسرائيل وطريقة الإسرائيليين للتعامل مع كل مشكلة: ضربة سريعة بالنبوت (يفضل أن تكون على الرأس)، ونزاع على الحدود، ونزاع على موقف سيارة، ونزاع مع الجيران، ونقاش سياسي، ونقاش ديني، ونقاش في البرلمان، وشتائم، وشجار على الطابور، وضرب في غرفة الطوارئ، وشجار في مباراة كرة قدم، وهدف أو غير هدف – كل ذلك يتم حله بواسطة النبوت.

حقاً، النبوت هو أسرع وأسهل حمله وكاف أكثر. إلقاء النبوت على “لاهاي” يحتاج بالطبع إلى الاستعداد الكبير. مع ذلك، الحديث يدور عن هدف يبعد عن إسرائيل 3 آلاف كم، حتى أبعد من اليمن. لحسن الحظ أننا تعلمنا مؤخراً بأنه مسموح لنا قتل 100 شخص بريء إذا كانت هناك احتمالية لإصابة مطلوب واحد. هذا هي الأخلاق العسكرية، كما يقول خبراء. ضرر جانبي مقبول لا يحتاج إلى معاملة خاصة، أو لا سمح الله أي انتقاد ذاتي. ولأن 33 قاضياً دولياً (18 في محكمة العدل الدولية و15 في محكمة الجنايات) يعملون في لاهاي الكبرى، فإنه وفقاً للأهمية العسكرية المذكورة آنفاً، يبدو قتل 3300 مواطن في هولندا سيكون بالتأكيد في سياق الضرر الجانبي المعقول. في الحقيقة، من هم الـ 3300 هولندي قتيل، من غير اليهود، مقابل الدفاع عن دولة إسرائيل، ربما أيضاً إنقاذ كل الشعب اليهودي (إذا تجرأ أحد في هولندا على فتح فمه والاحتجاج، فسنذكره على الفور بأنا فرانك).

في نهاية العملية يستطيع العميد داني شوبري، رجل العلاقات العامة المخلص والذي يرتدي البدلة، أن يعلن للجمهور المنفعل بأن العملية نجحت أكثر مما كان متوقعاً: “لقد تم تفجير القضاة كما هو مطلوب، وتم تدمير كل الأهداف، بما في ذلك الـ 37 مركزاً للقضاء الدولي، وعشرات السوابق وعدد كبير من بنود القانون الدولي اللا سامي”. وسيقول بتفاخر: “وزارة الصحة في هولندا، التابعة لحكومة هولندا المعادية للسامية، تدعي بأنه لم يقتل في الهجوم إلا 1476 شخصاً، لكن يبدو أن معظمهم من الإرهابيين الذين لم يمتثلوا للمشورات التي رماها سلاح الجو والتي أمر فيها سكان لاهاي بالتحرك غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً، والعودة”.

بلهجة احتفالية بشكل خاص، قال العقيد شوبري إن “الجالية اليهودية في لاهاي بخير، ولم تتضرر قط”، وأضاف: “من نافل القول الإشارة إلى أن قواتنا استخدمت الذخيرة الدقيقة: الجراحية، قليلة السعرات، الخالية من الغلوتين والعضوية".

---------------- 

الكاتب: هيئة التحرير

المصدر: هآرتس

التاريخ: 23/7/2024

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207176

اقرأ أيضا