/لاجئون/ عرض الخبر

أزمة كهرباء ومياه بمخيم الجليل.. عثمان يطالب (الأونروا) بالمعالجة السريعة

2024/06/10 الساعة 01:23 م

الجليل – وكالة القدس للأنباء

مخيم الجليل في بعلبك هذا المخيم النائي الذي يقع شرق لبنان في قلب مدينة بعلبك والذي تميز على الدوام بالانتماء القوي لقضيته الفلسطينية، يعاني اليوم صعوبة الظروف الاقتصادية في منطقة بعلبك في ظل الأزمات المعيشية التي تغزو هذا المخيم منذ سنين والتي أصبحت تشكل مأساة حقيقية لأبنائه.

وكأن هذا المخيم أصبح معجونا بالحرمان الذي تعاني منه المخيمات والتجمعات الفلسطينية، في لبنان، فمن ازمة الى أخرى، ليستمر اللاجئ الفلسطيني في عيش المعاناة بكافه تفاصيلها.

برزت في الايام القليلة الماضية ازمة جديدة بدأ يعاني منها ابناء المخيم، تتمثل في توقف مولد الاشتراك الوحيد الذي كان يستفيد منه الكثير من ابناء المخيم خاصة فيما يتعلق بإيصال المياه الى خزانات المنازل عبر شفاطات الماء التي تعمل على الكهرباء. وتقع مسؤولية توزيع المياه في المخيم على عاتق الاونروا التي كانت في الفتره الاخيرة توزع الماء في الفترات المسائية على الاحياء وذلك بسبب عدم توفر الكهرباء في جميع المنازل الا في اوقات المساء حيث كان المولد يعمل بين الساعة 6: 00 مساء والثانية عشرة عند منتصف الليل. واليوم بعد توقف مولد الاشتراك لم يعد بامكان حوالي 100 عائلة في المخيم من ملء خزاناتهم وذلك لعدم وجود الكهرباء، وعدم وجود طاقة شمسية في المنازل.

ومن الواضح انه لا يوجد اي خطة بديلة لدى هذه العائلات حيث دخلت قضية اشتراك الكهرباء مرحلة الاستغلال المادي اذ ان البدائل المتاحة لاشتراك الكهرباء من خارج المخيم تصل الى حدود 90 دولارا شهرياً على الاقل، وهي كلفة مرتفعة جدا، لا يستطيع أبناء المخيم تحمل أعبائها.  .

للوقوف على أبعاد هذه الازمة التقت "وكالة القدس للانباء" بمسؤول اللجان الشعبية لمنظمة التحرير في البقاع، ابو جهاد عثمان، الذي اكد على ان ازمة ايصال المياه للمنازل تشكل اليوم معضلة حقيقية في ظل توقف مولد الاشتراك الوحيد في المخيم . وان هذه الازمة تقع على مسؤوليه "الاونروا" . إذ ان ازمة المياه في المخيم هي أزمه طويلة بدات منذ العام 2008 عندما حفرت الاونروا بئرا ارتوازيا للمخيم كان الأمل منه الحصول على مياه كافية للسكان سواء للاستهلاك او للشرب لكن المفاجاة كانت ان البئر ملوث وبالتالي فقدنا أولا مياه الشرب وبقيت المياه التي توزعها الاونروا للاستهلاك المنزلي فقط ..

عندها قامت اللجان الشعبية بتأمين محطة لتكرير المياه بتمويل من دائره شؤون اللاجئين وهي تنتج يوميا حوالي 12 متر مكعب من مياه الشرب، توزع على المخيم عبر سبيل للمياه. ويجري حاليا العمل على تطوير المحطة لتنتج 16 متراً مكعباً. واليوم بعد انقطاع الاشتراك دخل المخيم في أزمة مياه وكهرباء خانقة، بخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة!..

اضاف عثمان ان المخيم يتكون من ثمانية احياء ويحتاج بالحد الاقصى الى اربع ساعات كهرباء يوميا لايصال المياه للمنازل. وفي ظل الاستهلاك الزائد للمياه في فصل الصيف، وقدوم المغتربين، تصبح هناك حاجة اكبر للمياه.. فالمطلوب من الاونروا توزيع المياه ساعة يوميا لكل حي بدلاً من نصف ساعة .

واكد عثمان ان اللجان الشعبية في مخيم الجليل ستقوم باسرع وقت بالتواصل مع ادارة الاونروا في المنطقه لحل هذه الأزمة. وسنطالب الوكالة بزيادة عدد الموظفين، وضرورة توزيع المياه في فترة النهار، بدلاً الليل.

عثمان دعا ايضا اهالي المخيم الى التعاون ومساعدة الجيران بعضهم البعض في موضوع الاستفادة من الطاقة الشمسية المنزلية لحين ايجاد الحل.  واكد ان اللجان الشعبية بصدد رفع اقتراح ايضا على اصحاب المولدات لتوزيع الاشتراكات نهارا من الساعه 12 الى الساعه 2 بعد الظهر، ليتمكن الناس من تأمين المياه.

ووجه عثمان دعوة للمؤسسات الدولية والاونروا لايجاد حل جذري لهذه المشكلة تتمثل بانشاء محطة للطاقة البديلة عبر المراوح وهي مناسبة في بعلبك كونها منطقة جبلية، ما يسهم في تأمين الكهرباء والماء لجميع سكان المخيم. 

واكد ان اللجان الشعبية مستعدة للتعاون مع اي جهة تسعى لتنفيذ مشروع من هذا النوع.  وشدد على ان (الاونروا) انشئت في الاصل لتقدم الاغاثة بشكل عام للشعب الفلسطيني. لذلك مطلوب منها اليوم تامين الطاقة البديلة خاصة ان المخيم ليس بحجم كبير ولا يحتاج الى مشاريع ضخمة. وحسب معلومات اللجان الشعبية فان (الاونروا) حصلت خلال العام 2023 على مبلغ مليار و400 مليون دولار بالتالي ما يوجب  السؤال عن هذه الاموال وآليه صرفها . والمطلوب اليوم ايضا وبشكل اكبر حفر بئر مياه جديد  لكي يحصل المخيم على مياه صالحة للشرب وهذه مسؤولية الاونروا.

عثمان اكد ان كل هذه المطالب سوف ترفع في اسرع وقت ممكن لإدارة الوكالة، من اجل الإسراع في ايجاد الحلول لهذه الازمة، خدمة لكافة ابناء المخيم.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/205772

اقرأ أيضا