/لاجئون/ عرض الخبر

خاص حرب الإبادة في غزة خطفت بهجة العيد في المخيمات الفلسطينية

2024/04/09 الساعة 05:51 ص

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

استقبل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، عيد الفطر هذا العام، بخلاف ما كان عليه سابقاً، حيث حلّ  حزيناً ومؤلماً وقاسياً، بسبب ما يتعرض له قطاع غزة من جرائم وحشية، وتدمير، لم يشهد لها العالم مثيلاً،  فغابت أبرز مظاهره، في المخيمات الفلسطينية...

 يضاف إلى ذلك سوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون. وكانت العادة، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، تشهد شوارع المخيمات زحمة غير مألوفة، وهو ما لم يحصل هذا العام. فالغلاء الفاحش في أسعار كسوة العيد أثقل كاهل اللاجئين، ليكون هذا العيد من أقسى الأعياد التي مرت عليهم، بخاصة في ظل  الارتفاع المتواصل في الأسعار، سواء في المواد الغذائية واللحوم وحلوى العيد،  وتراجع القدرة الشرائية، ما دفع الكثير من العائلات إلى التخلي عن بعض العادات والتقاليد كشراء كسوة العيد، وإعداد الكعك...

وفي هذا السياق، أكد سامي عبد الوهاب، وهو أحد التجار في سوق الخضار بمخيم عين الحلوة، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "السوق هذا العام لم يشهد إقبالاً من قبل الأهالي لشراء كسوة العيد ككل عام، وذلك بسبب الأوضاع في قطاع غزة، وجنوب لبنان، بالإضافة إلى تقليص خدمات "الأونروا"، وتأخر المنظمات الفلسطينية في دفع الرواتب.. كل ذلك أثر بشكل مباشر على العجلة الاقتصادية"، مبيناً أن "هناك العديد من العائلات المتعففة كانت تنتظر الجمعيات التي كانت تتكفل في تأمين كسوة العيد لأولادها، خاصة فئة الأيتام، لكن هذا العام، غابت هذه المؤسسات والجمعيات بسبب تحويل الأموال إلى أهلنا في قطاع غزة، وكذلك الأمر بالنسبة لزكاة الأموال التي كانت تصل من المغتربين إلى أهلنا في المخيم".

من جانبها، بينت أم كمال، وهي أم لثلاثة أطفال، أن "العيد هذا العام هو الأقسى، فالنفسية مدمرة بسبب ما نشاهده من مجازر في القطاع، وبالتأكيد لا يمكننا أن نفرح ونمارس عاداتنا وتقاليدنا ككل عام، وأهلنا يذبحون أمام أعيننا"، قائلة "أنا قمت بدوري كأم وشرحت لأولادي عن الوضع الراهن، وأنه لا يمكننا أن نشتري ثياباً للعيد ولا ألعاباً ولا حلوى، وإننا نعيش في حداد وحزن، وهذا الوضع ستر على العديد من العوائل المتعففة التي لا يمكنها شراء كسوة جديدة لأطفالها، فهناك العديد من العوائل في المخيم تعيش تحت خط الفقر".

بدورها، بينت حنان ق.، وهي أم ل4 أولاد، أنها "حتى الآن لم أشتر ثياباً لأولادي، لأني لا أملك المال، وكان اتكالي على ال 50$، التي تقوم بتوزيعها الأونروا للأطفال، وسمعت اليوم أنها انخفضت إلى 30$ للطفل الواحد"، موضحة أن "الأوضاع في غزة أيضاً لم تشجعني لشراء شيء، لكن أولادي صغار، أكبرهم عمره ست سنوات، وللحقيقة أنا لم أشتر لهم هذا العام، لأني سأستغل المبلغ الذي سأحصل عليه من الوكالة في دفع إيجار المنزل".

أما أم نزار، والتي تعمل في تحضير الحلوى منزلياً وبيعها، قالت: "الحرب في غزة خطفت بهجة العيد هذا العام، وفي هذه المناسبة ليس لنا سوى الدعاء لوقف الحرب، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المزرية التي نعيشها في المخيم، فأنا أعمل في المناسبات، من أجل مساعدة زوجي في مصاريف المنزل، فمثلاً أقوم بتحضير الكعك والحلوى للعيد على الطرق القديمة التي كان أجدادنا يعملون بها، لكن حتى الآن لم أتلق أي طلبات، وهذا الأمر وضعني في ضائقة مالية، لكن أوضاع الناس تزداد سوءاً، وأحداث غزة طغت على فرحتنا بالعيد".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/204094

اقرأ أيضا