وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

تضامناً مع غزة والقضية الفلسطينية، أطلق مصمم الديكور والأزياء المصري، محمد نور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعته الجديدة للأزياء النسائية للعام 2024، وقد اعتمد نور في تصاميمه، التي عرض صورها قبل التصميم النهائي، على الكوفية الفلسطينية بلونيها الأبيض والأسود، واختار للمجموعة إسم "حرة"، واعتمد المزج بين التراث الفلسطيني والحداثة العالمية في هذه التصاميم، التي جاءت بأغلبها محتشمة، منها ما هو مناسب للمرأة المحجبة، ومنها ما هو مناسب للسهرات والحفلات الخاصة.
وفي هذا السياق، تحدث محمد نور لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلاً: "بدأت في تصميم "كولكشن" "حرة " بعد أحداث 7 أكتوبر، التي تركت أثراً في نفسي، مثلي مثل أي إنسان، وكنت أحاول إيصال رسالة للعالم لدعم أهلنا في غزة، بطريقة يفهمها أي شخص يرى التصاميم، وأنا لغتي في التعبير هي التصميم".. وقال "ذاكرت التراث الفلسطيني وتأثرت جداً بالشال أو "الحطة" الفلسطينية مثلما يسميها أهل غزة، لانها تحولت من رمز تراثي وثقافي إلى رمز يعبر عن المقاومة، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة، إنما بدأ منذ سنة 1936، عندما استخدمت الحطة لأول مرة في فلسطين، ومن ثم أصبحت رمزاً للمقاومة، ابتداءً من سنة 1948".
وأشار نور إلى أن "الحطة الفلسطينية تحمل في تصميمها عدة رسائل منها الخطوط المتقاطعة التي تعبر عن شبكة الصيد، والخطوط المستقيمة التي تعبر عن خطوط التجارة المارة بالمنطقة وأخيراً الخطوط المموجة التي تحمل معنيين: أوراق شجر الزيتون، وكذلك موج البحر، وبعد دراستي للتراث الفلسطيني والحطة الفلسطينية حاولت تطبيقها على أحدث خطوط الموضة العالمية، وهذا الأمر يظهر في القصات الخاصة بالموديلات، وفي السلوليت النهائي للقطعة بعد اختياري للسلويتات و الباترين التي سأستخدمها".
الحفاظ على هوية الكوفية
وأوضح نور، "تقصدت أن تكون ألوان الكولكشن بالكامل فقط باللونين الأبيض والأسود، أولاً حفاظاً على هوية الحطة الفلسطينية، ثانياً لأن الاسود والأبيض من أهم الصيحات الخاصة بسنة 2024 في مجال تصميم الأزياء … أما في تصميماتي عادة ما أبحث عن مصدر إلهام لعمل كولكشن متكامل، في السابق قدمت 8 مجموعات منها الأبيض و الأسود… عناصر الحياة "الأبراج"… الطبيعة… الغابة والحيوانات … التراث الفرعوني … أغاني الفنان محمد عبد المطلب "لأني حفيده" وأغانيه تعني لي الكثير وكلها مرتبطة بالثقافة الشعبية المصرية… أيضاً قدمت ولأول مرة في مصر والعالم العربي مجموعة avant-garde مستوحاة من الحضارة العثمانية ممزوجة بعالم الفضاء "Ottoman alien “.
وختم بالقول: "استخدمت الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور التي تم عرضها للجمهور، وكان الهدف من توقيت المجموعة رسالة تحمل بسمة أمل ودعم لأهل غزة وفي نفس الوقت تذكيرا للعالم بما يحدث على الساحة مع حمل غير المدرك لما يحدث، للسؤال عن طبيعة التصميم لمعرفة القصة… أما عن دعمي لأهل غزة فإيرادات المجموعة إن شاء الله مخصص  15٪؜ منها لدعم أهلنا في غزة، وجاري التنسيق مع أحدى الجهات الرسمية لعمل ذلك بشكل آمن وصحيح".