/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

في ذكراه الثالثة

رمضان شلح قاد الجهاد الإسلامي لأكثر من 20 عاماً كان فيها فارس الكلمة والموقف ورجل المقاومة

2023/06/06 الساعة 07:58 ص

وكالة القدس للأنباء – خاص

تمر اليوم، السادس من حزيران/يونيو 2023، الذكرى الثالثة لرحيل، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد المجاهد الدكتور رمضان عبدالله شلح، الذي نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد الإسلامي ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته لحركة الجهاد الإسلامي بكل فخر واعتزاز لأكثر من عشرين عاما.

من هو رمضان شلح؟

سياسي فلسطيني ومن مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تولى منصب الأمين العام للحركة عام 1995 بعد استشهاد قائدها، وأمينها العام المؤسس، الدكتور فتحي الشقاقي.

ولد رمضان عبدالله شلح في الأول من شباط/ فبراير 1958، في حي الشجاعية بقطاع غزة، لأسرة محافظة تضم 13 فردا.

تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قطاع غزة، وبعد حصوله على الثانوية العامة انتقل إلى مصر ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس بجامعة الزقازيق عام 1981.

عاد إلى قطاع غزة وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية، وفي العام 1986 سافر إلى بريطانيا لإكمال دراساته العليا في لندن، وحصل عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة درم.

عمل مدرسا في الجامعة الإسلامية بغزة مطلع الثمانينيات، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بداية التسعينيات، حيث تولى إدارة "مركز دراسات الإسلام والعالم" في ولاية فلوريدا، وعمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" في الفترة 1993-1995.

التجربة السياسية

دخل الدكتور رمضان شلح مجال العمل السياسي والحركي من البوابة الجامعية حينما التقى أثناء الدراسة في جامعة الزقازيق في مصر بالدكتور فتحي الشقاقي، رغم اختلاف تخصصهما، فالأول يدرس الاقتصاد والثاني يدرس الطب.

في العام 1978 عاد الدكتور شلح، بعد تخرجه إلى غزة واشتغل بالدعوة والتدريس، وعرف بخطبه الحماسية والجهادية ودعوته للكفاح المسلح ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، مما جعل الاحتلال يمنعه من العمل ويفرض عليه عام 1983 الإقامة الجبرية.

تولى عدة مهام داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة بعد استشهاد أمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد "الإسرائيلي" في تشرين الأول/ أكتوبر 1995.

أدرجته الإدارة الأمريكية ضمن قائمة من تعدهم “إرهابيين” بموجب القانون الأمريكي، وصدرت في حقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأمريكية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا عام 2003.

وضعته الإدارة نفسها عام 2007 في قائمة برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الذي يعرض مكافآت لمن يساعد على اعتقال مطلوبين، وعرضت مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله، بسبب اتهام واشنطن له بـ”ابتزاز الأموال وتبييضها والقتل” وتصنيف الحركة التي يقودها بأنها “منظمة إرهابية”.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017 وضعت الولايات المتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها، وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إدراج شلح في تلك القائمة. وقال القيادي في الحركة داود شهاب إن القرار الأمريكي يعد انحيازاً للاحتلال "الإسرائيلي" ومشاركة معه في قمع حركات التحرر الوطني وملاحقتها.

وفي أبريل/نيسان 2018 تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية لشلح، فبينما قالت الحركة إن حالته “مستقرة”، تحدثت أنباء غير مؤكدة عن دخوله في غيبوبة.

وأكدت “الجهاد الإسلامي” في تصريح صحفي أن وضع شلّح مستقر بعد خضوعه أخيرا لعملية جراحية في القلب، موضحة أنه يخضع لمراقبة حثيثة، وعبّرت عن شكرها لكل من اهتم بحال أمينها العام.

راية الجهاد من شلح الى النخالة

وحسب المعلومات، فإن المصدر نفسه قال إن شلح كان قد أصيب بجلطات متتالية نقل على إثرها من دمشق إلى بيروت للمعالجة، وأضاف أن الحركة بدأت تفكر في إجراء انتخابات لاختيار أمين عام جديد، حيث أن الأطباء أخبروا الحركة أن شلح لن يكون قادرا على ممارسة مهامه حتى لو استفاق من الغيبوبة.

وقالت حركة الجهاد في بيان آنذاك إن شلح خضع لعملية جراحية في القلب، قبل أن يعلن وفاته.

في ذكرى رحيله الثالثة، نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد الإسلامي، ومواقفه الوطنية الشجاعة، وقيادته لحركة الجهاد الإسلامي لأكثر من عشرين عاماً، كان فيها فارس الكلمة والموقف ورجل المقاومة...

حمل الدكتور شلح الأمانة، وحافظ على راية الجهاد عالية، وبقي على عهد الجهاد والمقاومة، وعهد فلسطين والقدس، وعهد الإسلام.. وعهد العروبة..

وها هم اخوة القائد الراحل، يتابعون المسيرة الجهادية، ويواصلون المقاومة ضد العدو الصهيوني، على امتداد الأرض الفلسطينية، بقيادة حامل الراية القائد المجاهد الأمين العام زياد النخالة.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/194110

اقرأ أيضا