/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

“منتدى النقب الثاني" سيُعقَد الشهر القادِم بالمغرب بمُشاركةٍ "إسرائيليّةٍ"

2023/05/22 الساعة 08:18 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

بعد مدٍّ وجزرٍ وتأجيلٍ لعدّة مرّات، أفادت محافل رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال أنّه من المُتوقّع أنْ يلتقي وزراء خارجية الكيان والولايات المتحدة وبعض الدول العربية من بينهم مصر والإمارات قبيل نهاية الشهر المقبل في المغرب لعقد الاجتماع الثاني لما يُسّمى بـ “مؤتمر النقب”، الذي أُنشئ العام الماضي، وفق ما كشفت عنه "صبا اليوم" صحيفة (هآرتس) العبريّة.

وأوضحت الصحيفة أنْ مسؤوليْن "إسرائيلييْن" رفيعيْن أكّدا لـ "هآرتس" هذا الأمر، بينما كان الوزراء يعتزمون عقد الاجتماع في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، لكنّهم أرجأوا عقده بسبب ما أسمياه بالتوترات الأمنيّة بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

ومن الجدير ذكره أنّ أوّل اجتماعٍ كان قد جرى في آذار (مارس) من العام الماضي في مستوطنة (سدى بوكر) بمبادرة من وزير الخارجية حينها يائير لابيد. وفي ذروة الاجتماع، وقع هجوم إطلاق النار في الخضيرة كجزء من موجة العمليات الفدائيّة في تلك الفترة. ومع انتهاء الاجتماع أعلن وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، "إسرائيل"، والولايات المتحدة الأمريكيّة والمغرب والبحرين والإمارات العربية ومصر، أنّهم يعتزمون عقده مرّةً في السنة، كلّ مرّةٍ في دولةٍ.

وطبقًا للمصادر الرفيعة التي اعتمدت عليها الصحيفة العبريّة فإنّه في الأشهر الأخيرة طلب المعنيون في "إسرائيل" والولايات المتحدة توسيع دائرة المشاركين، وإضافة دول أفريقية فيها أغلبية مسلمة وليس لها اليوم علاقات دبلوماسية مع كيان الاحتلال.

ووفقًا لذات المصادر، تحدّث وزير الخارجية "الإسرائيليّ" إيلي كوهين عن ذلك مع وزير الخارجية الأمريكيّ أنتوني بلينكن، وطرح هذا الموضوع أيضًا خلال زيارة مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، حيث التقى نائب بلينكن وندي شرمن.

وقال وزير الخارجية الأمريكيّ عُقب اختتام (مؤتمر النقب الأوّل) إنّ “واشنطن وحلفاءها سيعملون معًا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات من إيران وحلفائها".

وأتى هذا التصريح بعد أنْ قال بلينكن خلال لقاءات النقب إنّ “الولايات المتحدة تؤمن

بأنّ العودة إلى الاتفاق النوويّ هي الخطة الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، وذكر أنّ “واشنطن ستواصل دعم عملية التطبيع بين "إسرائيل" والدول العربية".

أمّا وزير الخارجيّة المصري، سامح شكري فقال في تلك المناسبة السنة الماضية إنّ “السلام بين مصر و"إسرائيل" انعكس على العلاقات بين البلدين، وذلك عبر تسوية وتطبيع العلاقات على مدار 43 عاماً منصرمة”، بحسب قوله. مُضيفًا في ذات الوقت أنّ “المناقشات التي تمّ إجراؤها أعطت الفرصة لتقوية العلاقات والترابط في مختلف القضايا”، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، اعتبر عاموس هارئيل، المحلل العسكريّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ تعدد الاجتماعات رفيعة المستوى بين القادة الإقليميين يعكس ارتباكًا متزايدًا في مواجهة سلسلة من الأحداث: الغزو الروسي لأوكرانيا، والاتفاق النووي الذي قد يُوقَّع بين إيران والقوى، واستمرار تضاؤل اهتمام الأمريكيين بالشرق الأوسط.

وأضاف: “تُركز إدارة بايدن الآن، بإلحاح كبير وبأولوية قصوى، على تنسيق الخطوات العقابية الدولية المتخذة ضدّ روسيا، ووقف آلة الحرب المتعثرة التي يقودها الرئيس فلاديمير بوتين حتى يكف عن تدمير المدن الأوكرانية القريبة من الحدود الروسية، وتلوح في الأفق معركة النفوذ مع الدولة التي تعتبرها واشنطن منافستها الأولى، الصين".

وشدّدّ المُحلِّل العسكريّ "الإسرائيليّ" على أنّه “عندما يتركز الاهتمام في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون على الصين وروسيا، لن يتبقى للقادة والمستويات المهنية سوى القليل من الوقت للتعامل مع إيران والشرق الأوسط بعمق كبير”، على حدّ تعبيره.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/193621

اقرأ أيضا