/منوعات/ عرض الخبر

خاص / الأديبة الفلسطينية حنان عجاج: هدفي مساعدة الأطفال على فهم واقعهم

2023/03/27 الساعة 02:20 م

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

تعود أصول الأديبة حنان عبدالله عجاج(كليب)، إلى مدينة القدس، متعددة المواهب في مجالات القصة والشعر والرسم، تركز اهتمامها على الأطفال باعتبارهم عنوان وهوية المستقبل، فتنمي لديهم الخيال وفهم الواقع بأسلوب شيّق ومبسط. حاصلة على بكالوريوس طب مخبري من جامعة القدس، وقد عملت في عدة مراكز ومستشفيات.. وهي تعتبر الكتابة الإبداعية في مختلف المجالات بالنسبة إليها هواية، إضافة إلى الرسم، والعمل الاجتماعي.

 شاركت عجاج في أمسيات شعرية عدة، وعملت كعضوة في "جمعية فنانات مقدسيات"، ومنتديات أدبية الكترونية، وصدر لها كتيب شعري عام 2007، وأول إصدار رسمي لها كان قصة للأطفال وهي "مزرعة أبي مرزوق".

وفي هذا السياق، تحدثت عجاج لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "بدأت بالكتابة منذ كنت طفلة، وبالتحديد في المرحلة الابتدائية"، موضحة أن "هدفي من مخاطبة الطفل هو مساعدته على فهم الواقع الذي يعيشه، وكيفية التعامل معه بأسلوب سلس وبسيط، مبني على دمج الخيال في هذا الواقع، وإعطاء فرصة لعقل الطفل لينسج عالمه الخاص ويستقبل الرسائل التي قد تحملها هذه الأحداث".

رسائل توعية من خلال سرد قصصي

وأضافت أن "قصة "مزرعة أبي مرزوق" تتحدث عن ظاهرة مزعجة، وباتت منتشرة نوعاً ما في مجتمعاتنا، وهي ظاهرة العنف الأسري، خاصة العنف الصادر عن رب الأسرة، فالسيد أبو مرزوق كان رجلاً عصبياً قاسي القلب، يعامل كل أفراد الأسرة بما فيهم الحيوانات في مزرعته بقسوة، ومن هنا أرادت الحيوانات ونظراً لانتمائها لهذه المزرعة وحبها لأفرادها أن تحل هذه المشكلة، لتعيد السلام والمحبة للمزرعة، وفعلاً تمكنت في نهاية المطاف من إنجاز هذا الهدف، وإيصال الرسالة من خلال القصة، وهي أن العنف أمر مرفوض مهما كان مصدره ونوعه".

وأوضحت أنه "لا بد لأي شخص استخدم هذا الأسلوب للتعامل مع من هم حوله أن يعاقب، وبأن النفوس الجميلة مهما حاول القساة أن يشوهوها فإن معدنها الأصيل يظهر في الأزمات، وكان ذلك واضحاً من خلال تصرف زوجة أبي مرزوق لما لحقت به نحو الغابة وهي تحمل البندقية التي نسي أن يأخذها معه لتنقذه من الحيوانات المفترسة التي أحاطت به، مما يعزز الحب والتسامح بين الناس عموماً ولدى الطفل بشكل خاص، حتى الكلب لم يترك صاحبه بل أصر على مراقبة ما يحدث له ليتدخل وينقذه إن لزم الأمر، بالرغم من علمه المسبق بأنها مجرد خطة متفق عليها مع حيوانات الغابة لثني أبي مرزوق عن أفعاله، مبينة أنه "من ضمن الحوار الذي دار في القصة، كان هناك فرصة للطفل للتعرف على بعض الحيوانات وصفاتها والفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان من خلالها".

 وعن المشاكل التي واجهتها، قالت: إنها "مشاكل خاصة بالنشر ودور النشر، للأسف ونظراً للظروف التي تعيشها مدينة القدس، فهناك صعوبة في إيجاد مؤسسات ترعى المواهب الأدبية، وهي مشكلة واجهتها منذ الصغر، وكل إنجازاتي في المجال الأدبي هي إنجازات بمجهود شخصي، حتى دار النشر التي قامت بنشر القصة فقد استمرت رحلة النشر معها حوالي ثلاث سنوات، بينما كان من المفترض أن تنتهي في أربعة شهور، بالإضافة إلى مشاكل فنية موجودة في القصة وناتجة عن دار النشر نفسها، ولازالت هناك الكثير من الأمور العالقة التي لم يتم حلها بعد".

وفي نهاية حديثها، قالت الأديبة عجاج عبر "وكالة القدس للأنباء"، "لدي الكثير من الأعمال التي أحضر لها سواء في مجال قصص الأطفال أو أدب الكبار وكذلك دواوين شعرية، وأفكر جدياً في نشر قصة تتناول الأحداث التي وقعت في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي  من ناحية إنسانية، وأتمنى أن أجد دار نشر مناسبة للخروج بالعمل بأفضل صورة، كما أتمنى أن أجد مؤسسة تعنى بالأدب والثقافة تستطيع رعاية هذه الأعمال لتخرج إلى النور، ويستفيد منها أكبر قدر من الناس من كافة فئات المجتمع".

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/191612

اقرأ أيضا