وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي
لاقى مشروع الطاقة الشمسية الذي نفذته "لجنة المؤسسات والعمل الخيري" في حركة الجهاد الإسلامي، في مباني غزة، بالعاصمة اللبنانية، بيروت، تفاعلاً واستحسانًا من قبل الأهالي، الذين عبَروا عبر "وكالة القدس للأنباء" عن فرحتهم العارمة لمشروع الطاقة الشمسية التي تمكنهم من الحصول على الكهرباء والمياه بشكل دائم في ظل غلاء المعيشة وارتفاع فواتير الكهرباء، وأسعار المياه.
شحادة: الحركة أمنت لنا الكهربا والماء.. شكرا
في هذا السياق، عبَّرت مسؤولة اللجنة النسائية في مباني غزة، بسيمة شحادة، عن فرحتها الكبيرة التي لا تستطيع وصفها، بتنفيذ لجنة المؤسسات والعمل الخيري في "حركة الجهاد الإسلامي" مشروع الطاقة الشمسية البديلة لتشغيل المياه والكهرباء في المباني.
وقالت: "تغمرنا اليوم الفرحة والسعادة.. وأخيرًا تخلصنا من عبء (فواتير) الكهرباء والمياه التي أنهكت كاهلنا. كنا عايشين بمأساة كتير صعبة وبقينا فترة طويلة من دون مياه، وما في كهربا لحتى تضخ "الطرمبة" مي كي تصل إلى خزانات المياه على أسطح المباني العالية".
وأوضحت بأن "الوضع كتير كان تعتير، كنا نضطر أن نجمع 30 مليون ليرة لإشتراك كهربا، حتى نشغل طرمبة المياه ساعة كل يومين، لدرجة إنه نحن تعبنا والوضع لم يعد يتاق، المعاناة وصلت إلى ذروتها... لا كهربا ولا مي لحتى نتحمم أو نغسل ثيابنا. لكن اليوم بفضل الله والإخوة في حركة الجهاد الاسلامي، تأمنت المياه والكهرباء وانتهت معاناتنا مع الكهرباء والمياه".
وقدمت شحادة في ختام حديثها لـ"وكالة القدس للأنباء" الشكر الجزيل لـ"حركة الجهاد الإسلامي" على وقوفها إلى جانب الناس ومشاركتهم بحل مشاكلهم المعيشية، كما قامت بالدعاء لمجاهدي المقاومة في الضفة بالنصر على العدو الصهيوني، وتحقيق حلم العودة إلى الديار".
المطيب: أنهت معاناتنا.. شكرا حركة الجهاد
فيما عبَرت السيدة هدى المطيب من سكان مباني غزة، عن فرحتها الشديدة لتركيب الطاقة الشمسية كي تتمكن من الحصول على المياه المقطوعة منذ زمن، قائلةً: "شكرًا حركة الجهاد على مساعدتنا وإنهاء معاناتنا مع الكهربا والمياه".
السيدة سميرة العيسى، من سكان مباني غزة، شكرت حركة الجهاد على تنفيذها مشروع الطاقة الشمسية، مؤكدةً بأن "الأهالي في مباني غزة تعيش أوضاع معيشية صعبة، وبحاجة إلى أن تلتفت الأونروا لهم أكثر لتوفير مساعدات السلل الغذائية، وتفعيل حالات العسر الشديد، في ظل غلاء المعيشة ووجود عدد كبير من الشباب وأرباب البيوت العاطلين عن العمل".
الجرايحي: الجهاد بلسمت الأهالي
بدوره، قدَم مسؤول لجان مباني غزة، إبراهيم الجرايحي الشكر الجزيل لـ"حركة الجهاد الإسلامي" لتقديمها يد العون لإهالي مباني غزة من أجل تخفيف الأعباء الحياتية عن كاهلهم. موضحًا بأن "مشروع الطاقة الشمسية كان حاجة ملحَة لدى الأهالي، الذين لم يعد باستطاعتهم دفع رسوم اشتراك الكهرباء".
وقال: "كنا نعيش مأساة حقيقية بمعنى الكلمة منذ زمن، ولكن الحمد الله بفضل الله وهمَة الإخوة في لجنة المؤسسات والعمل الخيري في حركة الجهاد، قد تم توفير المياه والكهرباء لأربعة مبانٍ يسكنها 300 عائلة (1500 فرد) يعيشون ظروفًا معيشية مأساوية للغاية".
وأوضح بأنه منذ فترة ونحن نصرخ ونطرق أبواب المؤسسات من أجل إيجاد حل لمشلة الكهرباء والمياه، ولكن لم نحصل منهم إلا على وعود كاذبة، حتى وصلنا صوتنا إلى الإخوة في لجنة المؤسسات والعمل الخيري، والذين باشروا فورًا بتنفيذ المشروع، حيث تم تركيب طاقة شمسية 120 أمبير لسحب المياه من البير".
ولفت إلى أن اللجنة قامت بتجربة ناجحة لسحب المياه من البير إلى أسطح المباني، التي يسكنها أطفال ونساء وشيوخ عجز".
وختم الجرايحي كلامه، مقدمًا الشكر مجدداً لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، التي بلسمت جراح الأهالي في مباني غزة وندعو الله بأن ينصرها على الأعداء ويسدد خطاها في ما تحبه وترضاه".