بيروت - وكالات
أطلقت دار الفتوى "حملة مولدك عطاء وفي العطاء حياة"، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، بدعوة من صندوق الخير التابع لدار الفتوى خصصت للعلماء، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ولإغاثة الشعب الفلسطيني.
استهل الحفل بكلمة لرئيس مجلس أمناء صندوق الخير التابع لدار الفتوى، الشيخ الدكتور زهير كبي، الذي قال: "نلتقي اليوم لننصر أهلنا في فلسطين لأنهم إخواننا، ولأننا نستحق ذلك الشرف بأن يكون لنا سهم في دعم الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه".
وأضاف كبي: "لنطلق معا حملة تسهم في تدفئة القلوب قبل الأبدان، لنرفع شيئاً من الظلم عنهم، لنكون السند لهم واليد الحانية التي تمسح على جراحهم فتسكن الآلام".
بدوره، اعتبر المفتي دريان أن "القضية الفلسطينية هي محط أنظار العالم العربي والإسلامي بسبب العدو "الإسرائيلي" الذي يمارس الارهاب يومياً على الشعب الفلسطيني المناضل والصامد في وجه عنصريته التي تخطت كل الأعراف والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب بمسلميهم ومسيحيهم وهي قضية المسلمين جميعاً، وهي قضية المجتمع البشري الباحث عن العدالة".
وتابع: "عندما يتكلم الإنسان عن فلسطين وعن الفلسطينيين يتكلم عن جرح في جسد الأمة منذ ما يقارب السبعة عقود، هذا الشعب الذي عانى ما عاناه من العدو الصهيوني، الذي ما زال يمارس عليه عنصريته واغتصاب أرضه بزرع المستوطنات وارتكاب المجازر بحقه، وما زال يعمل على تهجير أبناء فلسطين إلى خارج أرضهم، هذا هو الشعب الفلسطيني، شعب يكافح في داخل فلسطين وشعب يعاني من الغربة في بلاد الشتات، وهذا الجرح النازف في جسد الأمة ليس هو الجرح الوحيد ولكنه الجرح الأكبر والأهم".
وأضاف: "جسد الأمة يتداعى تحت ضربات كبيرة وكثيرة وهو يعاني من الطغيان ويعاني من الإرهاب، هذا الطغيان وهذا الإرهاب جعل الأمة في حالة من الفوضى وحالة من النزاع والقتال والتشدد والتفرق، حتى كادت أن تنسى القضية الفلسطينية، ولكننا ورغم هذه الأجواء الموجودة في بعض دولنا العربية مازلنا نحن في دار الفتوى وانتم ايها العلماء، تعتبرون القضية الفلسطينية هي قضيتكم وقضية العرب والمسلمين وقضية أحرار العالم، ونحن ندرك تماماً أنه لا عزة للعرب والمسلمين ولا كرامة لهم طالما أن فلسطين مازالت محتلة من العدو الصهيوني".
وختم دريان: "أبناء القدس الشريف يعانون من الظلم والعدوان، وآخر معاناتهم منع العدو الإسرائيلي برفع الآذان في المساجد، ومن أجل ذلك علينا أن نعمل سوياً يداً بيد من أجل تعزيز هذا الصمود، وندعو جميع الدول العربية والصديقة والمجتمعات الدولية ومحافل المجتمعات الدولية، إلى التضامن والوقوف يداً بيد لدعم صمود الشعب الفلسطيني".