/منوعات/ عرض الخبر

كيف تسيطر على مشاعر القلق التي تنتابك؟

2015/05/28 الساعة 02:57 م
حالة من التوتر
حالة من التوتر

واشنطن – وكالات

يرى المرشد المتخصص الأمريكي، تود بولك، أن "مشاعر القلق ما هي إلا أحاديث يسمعها المرء لنفسه، وغالبًا لا تتحقق وتكون عبارة عن خداع ذاتي لا أكثر".

ويشرح الطبيب النفسي الأميركي، اللبناني الأصل دانيال أمين، قاعدة يتبعها في التعامل مع حالات القلق وهي قاعدة (18/40/60) بالقول: إن ا"لمرء عندما يبلغ الـ18 من عمره، فإنه يشعر بالقلق من الانطباعات التي يأخذها الناس عنه".

ويضيف "وعندما يبلغ الـ40 من عمره فإنه لا يقلق بأي من انطباعات الناس عنه، وعندما يبلغ الـ60 من عمره فإنه يكتشف بأن لا أحد يقلق بتكوين انطباعات عنه أصلاً".

بالطبع فإن هذه القاعدة، كغيرها من الأشياء، لها استثناءات، ولكنها تعتبر دقيقة إلى حد بعيد. ويمكننا إضافة جزء بسيط على القسم الأخير منها، أنه ليس من المهم ما يعتقده الناس عنك، ولكن المهم هو الكيفية التي ترى نفسك بها.

ولمحاولة مساعدة المرء على التغلب على مشاعر القلق التي تنتابه، يستعرض المختص عددًا من الحقائق حول القلق بشكل عام:

غالبا أنت السبب فيما تشعر به من قلق: عندما يتهيأ لك أن البعض يوجهون لك الإنتقادات فيما بينهم، فإن هذا غالباً ما يكون مجرد تهيؤات لا أساس لها من الصحة.

فعلى سبيل المثال لو أخبرت خطيبتك عن طبيعة وظيفتك، فربما تتخيل بأنها لم تتحمس لتلك الوظيفة وتشعر بأنها ليست بالأهمية أو الطموح الذي تمنته بزوج المستقبل.

ولكن، وفي غمرة تفكيرك وقلقك هذا تتفاجأ بأنها تخبرك بأن وظيفتك من الوظائف التي تلفت نظرها وأنها تثق بإمكانياتك لكي تبدع بالمجال الذي تعمل به، فعندئذ تدرك بأن مشاعر القلق التي أصابتك لم تنشأ إلا بسببك أنت وحدك، وغالبا ما تكون كذلك.

ويرى الأديب الألماني، إيكارت تولي، أن معظم الآلام التي يشعر بها الإنسان تكون بلا داع لأنها من صنعه هو.

القلق مضيعة للوقت: لنفترض بأن أحدهم أخبرك بأن أهدافك خيالية وغير قابلة للتحقيق، ولكنك في قرارة نفسك تدرك قدرتك على تحقيق ما تريد، أو على الأقل ترى بأن المحاولة وحدها تستحق منك بذل الجهد.

وعلى الرغم من قناعتك تلك إلا أن الكلام الذي سمعته أصابك بنوع من التوتر، في هذه الحال اعلم بأن محاولة إرضاء الجميع تعتبر من المستحيلات، لذا فإن الاهتمام بالتعليقات التي نتلقاها هنا وهناك لا تعتبر سوى مضيعة للوقت ليس إلا.

لا أحد يمكنه إدراك قدراتك بقدر ما تدركها أنت، لذا بعد أن تكون قد استعددت جيدا للهدف الذي تريده، ثق بنفسك وتقدم متوكلا على الله، فهذا أفضل ما يمكنك القيام به.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74919

اقرأ أيضا